اللواء علي مملوك الذي عين اليوم الثلاثاء مديرا لمكتب الامن الوطني في سوريا، الذي يشرف على الاجهزة الامنية في الدولة، سني من دمشق عمل طوال حياته المهنية في مجال الاستخبارات ويحظى بالثقة التامة للرئيس بشار الاسد. واللواء مملوك (66 عاما) متزوج من سورية تنحدر من حمص، وكان منذ 2005 مديرا لامن الدولة، ابرز الاجهزة الامنية والوحيد التابع مباشرة للرئاسة. وكانت مهمته تقضي بالتصدي للارهاب، واقام علاقات بأجهزة استخبارات اجنبية عندما حاولت دمشق تبييض صفحتها لدى الغرب. وتفيد برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس انه التقى دبلوماسيين اميركيين في 2010 لمناقشة الجهود الرامية الى تكثيف التعاون مع واشنطن في مجال مكافحة الارهاب. ومملوك المولود في 1946 سني من دمشق، فيما ينتمي القسم الاكبر من مسؤولي الجهاز الامني الى الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الرئيس الاسد. وقبل تعيينه مديرا لجهاز امن الدولة، كان علي مملوك المسؤول الثاني في جهاز الاستخبارات الجوية. وتتحدث برقية دبلوماسية امريكية مؤرخة في 2007 عن انشطته المثيرة للجدل المتعلقة بلبنان وقمعه للمجتمع المدني السوري والمعارضة الداخلية. وبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية على الرئيس الاسد في ابريل 2011، فرضت الحكومة الاميركية، عقوبات على اللواء مملوك وحملته مسؤولية التجاوزات في مجال حقوق الانسان، ومنها استخدام العنف ضد المدنيين. وفرض الاتحاد الاوروبي ايضا في مايو عقوبات على اللواء مملوك بسبب دوره في قمع التظاهرات. ويقول رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، ان اللواء علي مملوك متورط في قمع الانتفاضة لكنه يطرح نفسه شخصية منفتحة على الحوار مع معارضي الداخل، الذين التقى عددا منهم بعد خروجهم من السجن، لحضهم على نبذ العنف ودعم الاصلاحات التي يقوم بها نظام الرئيس الاسد.