سبع سنوات مضت على مشهد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان من حكم البلاد. البداية كانت مع خروج الملايين من المصريين في الشوارع والميادين في 30 يونيو 2013 معلنين الثورة ضد الإخوان، وشعارهم فيها "يسقط يسقط حكم المرشد"، على اعتبار أن مرسي لم يكن هو من يتولى إدارة الدولة كرئيس للجمهورية، ولكنه كان ينفذ الأجندة الخاصة بالجماعة في مصر لبسط نفوذهم على البلاد. واستمر المصريون في تظاهراتهم حتى يوم الخلاص في 3 يوليو 2013، الذي تم فيه عزل مرسي إيذانًا بانتصار الشعب على الإخوان. وجاء عزل محمد مرسي وجماعة الإخوان رسميًا من منصب رئيس الجمهورية، بعد تأييد الجيش المصري لمطالب الشارع والانحياز لها، وعقب مرور مهلة ال 48 ساعة التي منحتها القوات المسلحة له للاستجابة لمطالب القوى السياسية. وكانت اللحظة فارقة فى تاريخ مصر في مثل هذا اليوم وتحديدًا في التاسعة مساءً، لحظة أن خرج الفريق أول عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرًا للدفاع وقتها، وحوله لفيف من القوى الوطنية والسياسية البارزة، بعد اجتماعه معهم، معلنًا عزل مرسي والإعلان عن خارطة الطريق. وتقدم "بوابة الوفد" في تقريرها التالي أبرز تصريحات خبراء الأمن حول ذكرى 3 يوليو والإجابة عن سؤال "ماذا لو استمر الإخوان في حكم البلاد ؟". من جانبه أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن ثورة 30 يونيو تمكن الشعب المصري فيها أن يستعيد بلاده من جماعة لم تخطط أن تحكم مصر سنوات قليلة بل كانت تسعى لتحكم مصر 500 عام. وأضاف نور الدين، أن يوم 3 يوليو 2013 ، أنقذ مصر من حجم مؤامرات لا زالت مستمرة حتى الآن، ولكن إرادة هذا الشعب وإيمانه بمدى ضرورة ثورته التي وصفت أعدادها بغير مسبوقة فى تاريخ الثورات البشرية، خرج الشعب المصري لينفذ وطن، ويفوض جيشه في حمايته والإطاحة بجماعة الإخوان. وأوضح الخبير الأمني، أن جماعة الإخوان وضعت خطط عديدة لهدم مصر، حيث قامت بإعداد مليشيات مسلحة تم زراعتها في سيناء لنشر الإرهاب، وهدم مؤسسات الدولة، ضمن مخطط واسع يهدف إلى هدم مصر، ولكنها لم تنجح في تنفيذ مخططاتها الإرهابية، وذلك لحماية الجيش للمواطنين والبلاد بأكملها في ال 3 من يوليو 2013 ورسم خارطة طريق استهدفت البناء والتطوير والأمان. وبدوره قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة السابق، أنه الشعب المصري هو من قرر الإطاحة بحكم الإخوان، في ال3 من يوليو 2013، ورفض المصريون استمرار حكمهم في البلاد، الأمر الذي جعل القوات المسلحة أن تتدخل وتحل الأمر، بإلقاء بيان خارطة الطريق، لعاش الشعب المصري في حرب أهلية حتى الآن. وأضاف علام أنه بمجرد شعور الشعب بعدم الأمان والقلق في حكم الإخوان، أخذوا موقف تام ضد تصرفات تلك الجماعة، وقاموا بتفويض القوات المسلحة، لكي تتمكن من إنقاذ البلاد من الوقوع في الظلام الأبدي. وأكد وكيل أمن الدولة السابق، أن يوم 3 يوليو عام 2013، كان بمثابة انتصار لإرادة الشعب المصري، فبعد خروجه في الميادين للمطالبة بسقوط جماعة الإخوان، ونجاح ثورته، لم يكن من القوات المسلحة سوى أن تؤازره وتحقق مطالبه الثورية في عزل محمد مرسي والإطاحة بحكمهم للأبد. ولفت إلى أن توقيت إلقاء بيان القوات المسلحة للإطاحة بحكم الإخوان، كان في وقت مثالي للغاية، فلولا يقظة الجيش ووقوفه بجانب شعبه، لكان حالنا الآن كالدول العربية الأخرى، مثل "سورياالعراق ليبيا"، خاصة لأننا نفوقهم في الأعداد البشرية بملايين. وأشار الخبير الأمني إلى أن جماعة الإخوان كانت تسعى لنشر الفوضى، وعدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بتوجيهات خارجية، لافتا إلى تصريحات كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، التي أكدت أن الجماعة هي مجرد أداة فقط لتدمير مصر. وفي نفس السياق رأى اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن بيان الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي جاء في يوم ال 3 من يوليو لعام 2013، كان من أهم الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة بمشاركة جميع فئات الشعب المصري، للتصدي لجماعة الإخوان. وأضاف سويلم، أن تفويض الشعب المصري للقوات المسلحة من أجل الإطاحة بحكم الإخوان هو إرادة شعبية خالصة، فبعد إدراكه أن بلاده مهددة بالضياع، لصالح المخططات الإجرامية الدولية والإقليمية وعلى رأسها العدو الصهيوني، تم التحرك لوقف تلك الجماعة الإرهابية. وأكد الخبير الأمني، أن الدولة كانت مهددة بالانهيار، وضياع تاريخها، وتفتيتها، وإعطاء أجزاء منها لبعض من الدول الممولة للتنظيم، لتصبح مثل دول المنطقة التي تعاني من الفوضى، لولا يقظة الجيش وشعبه لمخططاتهم لكانت البلاد في خبر كان، على حد قوله. وفي سياق متصل قال اللواء أحمد إمام، الخبير الأمني، إن ذكرى بيان القوات المسلحة في ال 3 من يوليو عام 2013، كان بداية بناء مرحلة تطور جديدة في الشأن السياسي واقتصادي واجتماعي، لافتًا إلى أن جيش مصر أنقذها من المؤامرات الداخلية والخارجية، وأثبت تماسك الشعب والجيش الذي قام بتنفيذ رغبة وإرادة الشعب المصري. وأكد إمام أن الجيش والمؤسسات الأمنية قاموا بحماية الشعب من مستقبل مظلم كان سيسود على يد حكم جماعة الإخوان، كما قاموا بحماية الأمن القومي، موضحًا أنه أعاد للدولة الاستقرار والثبات الذي يعتبر من أهم التحديات التي واجهت البلاد. ولفت الخبير الأمني، إلى أنه إذا استمر حكم جماعة الإخوان، كانت الدولة ستفقد الهوية المصرية، وتنتشر الفوضى والجرائم، مما يؤدي إلى أن تكون حدود الوطن في خطر.