«راضية» أم الشهيد محمد بشير: ابنى ذهب إلى الحور العين قنا تودع 3 أبطال بشعارات تتوعد الإرهابيين بالحرب عريس الجنة النقيب مصطفى عثمان ظل يحلم بالشهادة حتى تحقق حلمه فى سيناء عبر قوافل من نور ودعت مصر أمس شهداء الحادث الإرهابى الذى شهدته مدينة العريش فجر الثلاثاء، وأسفر عن استشهاد ضابط و«6» جنود ارتقوا للسماء بعد أن منحهم القدر درجة شهداء الواجب.. اكتست عدة محافظات أمس بمزيد من الإرادة على خوض المعركة ضد الإرهاب حتى نهايتها، وبرهن المصريون علي أن أرواح ابنائهم انما هي بمثابة الوقود اللازم لتطهير البلاد من بذور الشر التى تقود معارك فاسدة.. فى الدقهلية حيث قرية زيان وعدد من القرى المجاورة كانت جنازة الشهيد محمد بشير شديدة الدلالة، حيث تضافرت علامات الحزن مع إمارات التحدى فوق الوجوه التى هتفت «يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح» وشقت نساء القرية جدار الحزن بزغاريد الفرح بالشهيد الذى ارتقى الى ربه ومر الموكب الجنائزى بالقرية فى حضور عدد من القيادات العسكرية، حيث تم أداء الصلاة على جثمان الفقيد بالمسجد الكبير للقرية أو بدورها، وبقلب صابر ومحتسب قالت راضية عيد أم الشهيد: ابنى زف اليوم للحور العين وتابعت: رأيته آخر مرة فى الخامس من رمضان وقام بزيارة أقاربه ثم ودعها.. قدمت قنا «3» من أولادها فى معركة دحر الإرهاب فى الحادث الذى وقع فجر أمس الأول. الأبطال الثلاثة هم المجند مصطفى عدلى من قوة الكتيبة الثانية بقطاع قنا وعبدالرحمن محمد سليم مجند من قرية جزيرة الطوابية، أما ثالث شهداء قنا فكان المجند عماد حمدى من مركز دشنا.. وقد ودعت المحافظة أبناءها الثلاثة وسط حضور أعداد غفيرة من الأهالى الذين هتفوا مرددين الشعارات التى تتوعد الإرهابيين بحرب لا هوادة فيها، مصرين على دعم الدولة فى حربها الرامية لإحياء الآمال العريضة للمواطنين الذين ينتظرون اليوم الذى يحصدون فيه ثمار الاصلاح الاقتصادى.. وفى المنيا استعدت المدينة مبكراً من أجل عرس شهيدها النقيب مصطفى محمد عثمان الذى أدى المواطنون على جثمانه صلاة الجنازة وتقدم الحشد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا واللواء مجدى عامر مدير الأمن العام، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية وكشف عدد من أصدقاء مصطفى عن انه ظل يحلم بالشهادة منذ بداية عمله فى الأمن المركزى، حيث انتقل للخدمة فى سيناء وأثر فيه تضحية كثير ممن سبقوه من زملائه بأرواحهم فداء للوطن، وقد ولد فى مدينة ملوى وأقيمت صلاة الجنازة فى أحد مساجدها، وعلى الرغم من زواجه قبل عامين حيث اصبح أباً لاحقاً إلا أنه ظل مصراً على الاستمرار فى عمله بسيناء، وكان مشهودا له بحسن الخلق والمبادرة لخدمة من حوله.. من المنيا للأقصر حيث كان أهالى قرية الضبعة على موعد مع جنازة حاشدة للشهيد مجند عبدالعزيز محمد الذى وصل جثمانه على متن طائرة عسكرية لمطار الأقصر الحربى وصاحب الجثمان لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية وشارك فى وداع الشهيد الآلاف من أبناء عدة قرى قاموا بالمشاركة فى صلاة الجنازة على روحه.. جدير بالذكر ان المجند تخرج من الجامعة منذ عام وهو أكبر أشقائه والتحق بالخدمة العسكرية فى محافظة شمال سيناء.