قال د. نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، إنه لا مانع من أن يمارس أصحاب الديانات الوضعية مثل البهائية أو البوذية فى مصر شرائعهم وحرياتهم، لكن لا يمكن أن يقيموا الطقوس على الملأ، ويبنوا أماكن عبادات لهم، لأن مكان العبادات للديانات السماوية فقط، لافتاً أن الدستور الجديد سيراعى ذلك، وهذا مستقر فى كل الدساتير المصرية السابقة. واعترض واصل على اقامة حسينيات للمسلمين الشيعة فى مصر لأنه يؤدى إلى فتنة وتفرق، ومجتمع مصر ليس فيه هذه الفرق، كما أن الاسلام ليس فيه مساجد للمذاهب السنية المختلفة بعكس بعض الشيعة الذين يريدون بناء مساجد خاصة بهم. كما أكد واصل، خلال لقائه قناة الجزيرة مباشر مصر، مساء الجمعة، أن الأزهر رفض تجسيد شخصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فى مسلسل تلفزيونى، لأنه واحد من العشرة المبشرين بالجنة الذين لا يجوز تجسيدهم مثل الأنبياء. وأشار واصل، الذى يعد عضواً بالجمعية التأسيسة لوضع الدستور، إلى أن الجمعية لم تقر صياغة المادة الثانية من الدستور بشكل نهائى حتى الآن، وأن ما وجد بشأن المادة فى الجمعية مجرد صياغة مبدأية حتى الآن. وأكد واصل أن مفتى الجمهورية د. على جمعة، ومؤسسة الأزهر طالبوا بأن تظل المادة الثانية من دستور 1971 كما هى دون اضافة، مشيراً إلى أنه بالامكان أن توضع مادة جديدة بالدستورخاصة بالشرائع السماوية الثلاث، والاحتكام اليها لا أن تضاف إلى نص المادة الثانية. مؤكداً أن الأزهر لا يريد التدخل فى السياسة. وفى سياق مختلف، قال مفتى الجمهورية الأسبق أن تعيين نائب قبطى للرئيس، أو امرأة لا يتعارض مع الدين الاسلامى، بل إنه يتفق مع الدولة المدنية، التى تصبو اليها مصر. ولفت واصل إلى أن الحديث عن عدم الصلاة على عمر سليمان غير جائز، لأن المعلوم أنه مات رجلاً مسلماً، وأما علاقته بالسياسة وأفعاله فى الدينا فيحاسبه عنها الله.