اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بكل من الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء عاطف مفتاح، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تناول فيه آخر تطورات تنفيذ أعمال مشروع المتحف المصري الكبير، والمقرر افتتاحه نهاية العام 2020. في هذا الصدد ترصد "بوابة الوفد" أهم مراحل وتطورات أعمال الإنشاء ونقل الآثار التي وصل إليها المتحف في التقرير التالي. في فبراير 2002 تم الإعلان عن مسابقة دولية لتصميم المتحف المصري الكبير كأكبر متحف للآثار المصرية في العالم، فاز بها 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول، واستغرقت دراسة المشروع نحو 3 أعوام بتكلفة بلغت 2 مليون دولار. وفي أكتوبر 2016 تم إعادة إحياء فكرة إنشاء المتحف بتكلفة نحو مليار دولار، منهم 450 مليون دولار كقرض مُيسر من الحكومة اليابانية، على أن يتم الانتهاء من 50% من الأعمال في المتحف بنهاية 2017. كما تم الانتهاء من إنشاء مركز ترميم الآثار - هو الأكبر في العالم - بجانب المتحف على مساحة 32 ألف متر، ويضم المركز 19 معملًا يتم فيها ترميم مختلف أنواع الآثار من كافة العصور وإعادتها لشكلها الطبيعي. واستقبل المتحف 46 ألف قطعة أثرية منذ بدء العمل فيه حتى الآن، أبرزها نقل تمثال رمسيس الثاني ومركب خوفو الثانية وتمثالي الملك سنوسرت ورأس بسماتيك الأول، وفي 8 سبتمبر 2016 تم نقل 525 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، منها 367 قطعة نادرة من مقتنيات الملك توت عنخ أمون. هذا وقد انتهت 88% من الأعمال الإنشائية للمتحف وفق تصريحات طارق توفيق، المدير العام للمتحف المصرى الكبير يناير الماضي. وتُصمَم واجهة المتحف على شكل مثلثات نسبة لأهرامات الجيزة تنقسم إلى مثلثات أصغر، طبقا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث. ويقع المتحف على مساحة 470 ألف متر مربع، ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، ليستوعب 8 ملايين زائر سنويًا بحلول عام 2020، على أن يكون هناك زيادة متوقعة بنسبة30% في قطاع السياحة، وتوفير 60 ألف فرصة عمل في مجال السياحة. ويحتوي المتحف على مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات، وممشى سياحيًا يربط المتحف بالأهرام الثلاث.
