كشفت مصادر اليوم الثلاثاء أن خلافاً جديداً نشب بين قادة الجيش البريطاني ووزراء الحكومة حول خطط لسحب القوات البريطانية في وقت مبكر من أفغانستان بهدف توفير المال. وقالت المصادر إن الوزراء البريطانيين يطالبون بسحب قواتهم من أفغانستان قبل عام من الموعد المحدد لخروجها من هناك سنة 2014 لتوفير 3 مليارات جنيه إسترليني، لكن قادة الجيش البريطاني يعارضون لاعتقادهم بأن الخطوة ستكلّف حياة الكثير من الجنود كونها ستجعل القوات البريطانية التي ستبقى بمهمات غير قتالية في أفغانستان عرضة للهجوم. وأضافت أن دعوة الانسحاب المبكر من أفغانستان يقودها وزير الدولة أوليفر ليتوين بدعم من وزير الخزانة المالية جورج أوزبورن، في حين وقف وزير الدفاع فيليب هاموند مع قادة الجيش واختار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الوقوف على الحياد. وقال مصدر عسكري: الوزراء المحيطين بكاميرون لم يطلعوا على الواقع القائم على الأرض في أفغانستان وينحصر اهتمامهم بسحب قواتنا من هناك بأسرع وقت ممكن، لكننا غير قادرين على فعل ذلك في القريب العاجل، بغض النظر عن الفوضى وإراقة الدماء التي يمكن أن تنجم عن ذلك. وحذّر المصدر العسكري: "الانسحاب المبكر من أفغانستان يخاطر بخسارة كل شيء انجزناه حتى الآن، وسيواجه معارضة شديدة من الجيش". وقالت المصادر إن الصراع في أفغانستان كلّف بريطانيا 3.7 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي، و 3.8 مليار جنيه إسترليني في عام 2010. وينتشر في أفغانستان نحو 9500 جندي معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 422 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001.