أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، أن الإسلام فن صناعة الحياة لا الموت، مشيرا إلى أن على العاقل أن يعمل على عمارة الكون وعبادة الله وأن يوازن بين العبادة والعمل. ولفت الوزير خلال خطبة الجمعة بمسجد " عبد الله مكاوي" بالدقي محافظة الجيزة بعنوان "ماذا عن شوال ؟" إلى أن من علامات قبول الطاعة أن يُوفق العبد لطاعة بعدها ، يقول الحسن البصري: إن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها واوضح ان من علامات قبول الطاعة ايضا حب الطاعة" قال صلى الله عليه وسلم سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه : اجتَمَعا عَلَيهِ ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ ، وَجَمَالٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها ، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ". وأوضح "جمعة" أن الله فتح لنا بعد رمضان بابًا واسعًا من الفضل ، فيقول نبينا : " مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال ، كان كصيام الدهر". وقال الوزي على المسلم مراقبة الله في كل الأوقات والأحوال ، والمداومة على الاستقامة ، قال تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" ، وقد سأل أحد الصحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) فقال : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك ، قال : "قُل : آمنتُ بالله ثمَّ استقم" . وأشار الوزير إلى أن بعض الناس قد يصيبهم فتور في العبادة بعد رمضان وهم لا يعلمون متى الأجل، وقال إن النبى بيَّن لنا في الحديث: إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ" .