شارع المعز هو أحد المعالم الأثرية الإسلامية الفاطمية، به أكثر من 5 مساجد كبرى تتمتع كلها بالطراز الإسلامى الفاطمى، ويتكون من مجموعة من المتاحف الكبرى، كما أن الدولة اهتمت بالمنطقة مؤخرًا لتضع به مجموعة من الأضواء فى أرض شارع المعز، ووضعت مجموعة من الاستراحات على طرفى الشارع ليستقبل أكبر عدد من الزائرين، كل ذلك مع عقود زينة رمضان التى تجعل الشارع ليلًا كأنه لؤلؤة مكنونة تضيء من كل جانب. وتأخذكم "الوفد" فى جولة خاصة لشارع المعز ليلًا، وكيف يقضى المسلمون فيه ليلتهم ويأتون إليه من كل مكان. مسجد الحاكم بأمر الله أحد أكبر مساجد الشارع، الذى يتميز بالطراز الفاطمى حيث صحن المسجد به مكان مخصص للوضوء وعلى طرفيه استراحات وأماكن مخصصة للصلاة. ويأتى إليه العديد من المسلمين، فى وقت الإفطار لتناول وجبتهم فى المسجد فى ذلك الصحن الرائع الذى يطل على السماء الصافية، ويتخلله الهواء النقى ونفحات الإيمان بأصوات الطلاب الزكية فى قراءة القرآن وجلسات الذكر القائمة. فسحة مجانية للمصريين ويتميز الشارع بأضواء مختلفة وطراز معمارى هائل يجعله مزارا سياحيا بدون أى تكلفة، مما يزيد من الإقبال عليه، حيث تجد أن الجميع يتجه إلى الشارع للجلوس على المقاهى القديمة أو على «نواصى» الشارع للاستمتاع بالجو. وتجد أن الشارع قبلة للجميع من جميع الأحياء المجاورة ومن جميع أنحاء القاهرة والجيزة، بل وفى العام الحالى أكدت إدارة حى الموسكى أن هناك العديد من المواطنين يأتون من خارج القاهرة الكبرى لزيارة الشارع، وتناول وجبتى الإفطار والسحور به. وتزيد أعداد الشباب خلال الساعات المتأخرة من الليل، وذلك لقضاء سهرة ممتعة فى شارع المعز وتناول وجبة السحور فى المطاعم الموجودة بالشارع أو الشوارع الجانبية، والتى يزيد عملها خلال الشهر من أجل جذب الشباب. كما تجد أن شارع المعز ملاذ آمن للجميع، فتجد فيه الأطفال والعائلات والشباب كلًا على حد سواء يلعبون فى الشارع ويتسامرون ويتجاذبون أطراف الحديث والبسمة تملأ وجوههم، والفرحة مرسومة من القلب للوجه. أرزقية الشارع فى ليالى رمضان يستغل الجميع أبواب الرزق المفتوحة، ليجوب شارع المعز، لينول من الرزق بنفسه ويحصل على قوت يومه من خلال هذا السوق المفتوح للجميع. بائعو العصائر تجد على جانبى الشارع بائعى العصائر الرمضانية، يفترشون بعض المناطق المخصصة لهم، أو التجول بأدواتهم، وذلك قبل تناول وجبة الإفطار من أجل بيع العصائر للصائمين، وأصحاب المحلات وزوار الشارع الذين يأتون إليه من كل مكان فى القاهرة الكبرى والمحافظات القريبة لها. وبين كل هؤلاء تجد بائعى التمر والعرقسوس، الأكثر تجولًا فى الشارع طوال الليل من قبل الإفطار وحتى وجبة السحور، وتجد الزبائن عليهم أكثر من أى شيء آخر فى المنطقة، وذلك بسبب ذيوع شهرتهم الكبيرة ومذاق عصائرهم الخاص الذى لن تجده فى أى مكان آخر، مما يجعلهم أيقونة مهمة وأساسية فى شارع المعز طوال شهر رمضان. عربات فول السحور تجد شارع المعز خلال شهر رمضان مكتظا بعربات الفول خلال الشهر الكريم، وذلك لاستغلال حاجة الناس ورغبتهم فى تناول الفول من العربات خلال وجبة السحور فى شهر رمضان، وهذا ما يجعلها أحد سبل التجارة الرائجة فى شهر رمضان. ومن المميز لعربات فول شارع المعز، أنها من أكثر العربات فى مصر شهرة وأمانا، خاصة أن لهم زوارا من خارج مصر ولا يقتصرون فقط على المصريين، كما أن الشهر الكريم هو أحد مواسمهم الكبرى، الذى يحاولون فيه جذب أكبر عدد من الزبائن وبيع أكبر كميات ممكنة من الفول خلال الشهر الكريم. التصوير الفوتوغرافى مهنة التصوير أصبحت أكثر المهن الرائجة فى شوارع المعز خلال شهر رمضان، تجد أن الشباب ينزلون إلى الشارع ليلًا لتصوير الأهالى ليلًا فى تلك الأجواء الرائعة وبمقابل مادى رخيص.