قال الدكتور ناجح ابراهيم، عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة أساء إليها أصحابها بتجاوزهم لأحكامها وانصرافهم عن فقهها العظيم وعدم تفاعلهم الجيد للجمع بين واجباتها الشرعية وواقع مجتمعاتهم. وتعليقاً على تعالى الاصوات بالتغيير بالعنف، خاصة بعد حادث السويس، قال ابراهيم، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، ان فقهاء الإسلام نصوا على أنه لا يجوز تغيير المنكر بمنكر أكبر أو أشد منه، وكذلك لا يجوز تغيير صغيرة بكبيرة. واضاف: شرع الله فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرد الظلم ومحاربة الفساد ومقاومة وردع الظالمين، وهي فريضة لحماية المجتمع داخليًا من الظلم والفواحش التي تنخر في جسده. وشدد على أن ما اتفق عليه فقهاء الاسلام يتوافق مع مبادئ الدولة الحديثة التي تحظر حمل السلاح واستخدامه إلا لتوفير الأمن الداخلي، والجيوش التى تحفظ الأمن الخارجي، مشيرا إلى ان فقهاء السلف الصالح كانوا على مستوى سياسى عال قبل أن تخرج نظريات الدولة الحديثة للوجود.