أكد عدد من الخبراء السياسيين والأمنيين، أن القبض على الإرهابي هشام عشماوي وتسليمه لمصر من قبل الجيش الوطني الليبي، يمثل لطمة قوية للجماعات الإرهابية داخل مصر وخارجها، كما أنه سيٌربك جميع مخططاتهم. وبين الخبراء أن نجاح هذه العملية يؤكد مدى قدرة الأجهزة الأمنية المصرية على الوصول إلى أهدافها، واصطياد رؤوس الإرهاب، بل واقتلاعه من جذوره، مشيرين إلى أن هذه العملية سيكون لها تداعيات إيجابية فيما بعد ستُساعد بشكل كبير وفعال في تجفيف منابع الإرهاب. قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تسليم السلطات الليبية الإرهابي هشام عشماوي لمصر، تعتبر لطمة قوية للجماعات الإرهابية سواء داخل مصر أو خارجها. وأضاف مظلوم في تصريح خاص ل " الوفد"، أن القبض على عشماوي سيُساعد قوات الأمن بالطبع في الحصول على كم هائل من المعلومات التي حتمًا ستُساعدها في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره. ولفت مظلوم، إلى أنه من بين المعلومات التي ستسعى قوات الأمن للتوصل إليها، معرفة أماكن تدريبه والجهات الداعمة له، ومعلومات أخرى كثيرة ستُساهم بشكل جذري وفعال في الوصول للبؤر الإرهابية المتناثرة داخل سيناء. وبين مظلوم، أن الإرهابي عشماوي له باع كبير من العمليات الإرهابية، والقبض عليه وتسليمه لمصر يؤكد قوة العلاقات بين مصر وليبيا، مشيرًا إلى أن مصر تهدف إلى تحقيق الإستقرار في ليبيا لاسيما أنها ملاصقة لها. ووجه الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، رسالة للإرهابين :" لابد أن تفيقوا جميعًا وتعرفوا جيدًا مصيركم ونهايتكم التي ستكون مثل نهايته". فيما أكد اللواء فؤاد علام، عضو المجلس القومي لمكافحة التطرف والإرهاب، ان تسليم السلطات الليبية هشام عشماوي لمصر، سيُربك جميع مخططات الجماعات الإرهابية، لاسيما أنه يمثل صيد ثمين للغاية، وأحد أهم أعضاؤهم. وأضاف علام، في تصريحات خاصة ل " الوفد"، أن عشماوي يعتبر كنز معلومات ومصر ستقوم بالحصول على أكبر قدر ممكن من هذه المعلومات، والتي من بينها كيفية تجنيده من قبل الجماعات الإرهابية، وكيف تقوم تلك الجماعات بالتخطيط للهجوم على مصر، لاسيما أنه وفقًا للإحصائيات فإنه شارك فيما يقرب من 50 عملا إرهابياً أسفر عن استشهاد المئات. وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن عملية القبض عليه تعد عملية ناجحة تؤكد قدرة الأجهزة الأمنية المصرية في الوصول إلى أهدافها. وأشار فهمي، في تصريح خاصة ل"الوفد"، إلى ان عملية القبض على عشماوي ستبعث رسالة إلى القوى المعادية بالخارج والعناصر الإرهابية بأن مصر قادرة على اصطياد رؤوس الإرهاب في توقيت معين، وسترفع الروح المعنوية لدى الأجهزة الأمنية المصرية، مؤكدًا أن عشماوي يعتبر العقل المدبر للعمليات الإرهابية التي تتم داخل مصر. وذكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن هذه العملية سيكون لها تداعيات إيجابية حيث سيتم تجفيف منابع الإرهاب ولاسيما للعمليات التي تتم داخل ليبيا وكذلك السودان ،مؤكدا أن عملية القبض ستفزع العناصر الإرهابية في مناطق الجنوب والعناصر التي تعمل مع الإخوان والعناصر الإرهابية. وأكد السفير محمد منيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القبض عليه يمثل ضربة قوية من السلطات المصرية للإرهاب، مشيرا إلى ان ذلك يؤكد أن مصر لم ولن تترك حق أولادها الشهداء. وأضاف منيسي، في تصريح ل"الوفد"، أن الارهابي عشماوي مسؤول عن عدة عمليات إرهابية كبيرة في مصر استهدفت قوات الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن عملية القبض عليه تمت وفقا لقواعد القانون الدولي. ورأى مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن القبض على عشماوي سيسهل الحصول على معلومات عن العناصر الإرهابية والعمليات التي تتم ضد مصر ومن يقوم بتمويل هذه الجماعات، مؤكدا أن تلك العملية سيكون لها تداعيات إيجابية فيما بعد من خلال تجفيف مصادر الإرهاب. ولفت الدكتور جهاد عودة استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن عملية تسليم الجيش الوطني الليبي الإرهابي هشام عشماوي للسلطات المصرية جاءت بمثابة "ضربة قوية للإرهاب"، ونجاح للأجهزة المصرية والليبية باعتبارها خطوة هامة وخطيرة لمكافحة الإرهاب. وتابع عودة في تصريحات خاص ل" الوفد"، أن عملية التسليم لم تكن وليدة اليوم فكانت هناك مفاوضات كثيرة بين الجانبين للتسليم مشيدًا بدور رجال المخابرات وحكمتهم في الوصول لتلك النتيجة، لافتًا أن عملية تسليمه سالما تعد نقطة نجاح وخطوة لبداية محاربة الإرهاب. وأوضح عودة أن السلطات المصرية قادرة على استجوابه والحصول منه على معلومات جديدة وهامة جدا عن باقي الإرهابيين وأفراد الخلايا الإرهابية، قائلًا:"السلطات المصرية هتقدر تتعامل معاه وهي عندها معلومات بالفعل والمعلومات الجديدة اللي هتحصل عليها من عشماوي هتفيدها بشكل واضح في اقتلاع الارهابيين ويسهل القبض عليهم". وأكد أن هناك تعاون أمني استراتيجي عسكري بين الجانبين المصري والليبي، بجانب وجود علاقة قوية لمصر في بناء القوات المسلحة الليبية، وخطوة التسليم كانت ثمرة هذا التعاون الذي من خلاله نتمكن من مكافحة الإرهاب بشكل كبير.
