قال الدكتور جهاد عودة استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن عملية تسليم الجيش الوطني الليبي الإرهابي هشام عشماوي للسلطات المصرية يعتبر "ضربة قوية للإرهاب"، ونجاح للأجهزة المصرية والليبية باعتبارها خطوة هامة وخطيرة لمكافحة الإرهاب. وتابع عودة في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن عملية التسليم لم تكن وليدة اليوم فكان هناك مفاوضات كثيرة بين الجانبين للتسليم مشيدًا بدور رجال المخابرات وحكمتهم في الوصول لتلك النتيجة، لافتًا أن عملية تسليمه سالما تعد نقطة نجاح وخطوة لبداية محاربة الإرهاب موضحًا أن السلطات المصرية قادرة على استجوابه والحصول منه على معلومات جديدة وهامة جدا عن باقي الإرهابيين وأفراد الخلايا الإرهابية، قائلًا:"السلطات المصرية هتقدر تتعامل معاه وهي عندها معلومات بالفعل والمعلومات الجديدة اللي هتحصل عليها من عشماوي هتفيدها بشكل واضح في اقتلاع الارهابيين ويسهل القبض عليهم". وأكد أن هناك تعاون أمني استراتيجي عسكري بين الجانبين المصري والليبي، بجانب وجود علاقة قوية لمصر في بناء القوات المسلحة الليبية، وخطوة التسليم كانت ثمرة هذا التعاون الذي من خلاله نتمكن من مكافحة الإرهاب بشكل كبير. يذكر أن السلطات المصرية تسلمت الإرهابي هشام عشماوي الذي ألقى الجيش الوطني الليبي القبض عليه فى مدينة درنة أكتوبر الماضي، والذي يعتبر أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، والذى شكل تنظيم المرابطون في الأراضي الليبية وشكل أحد أذرع تنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا.