أصدر المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنه التشريعية بمجلس النواب، قرارًا بتشكيل لجنة مؤقتة لمدة عام لمحافظة القاهرة تتكون من أربعة قطاعات «شرق القاهرة، غرب القاهرة، شمال القاهرة، جنوبالقاهرة»، وذلك فى إطار السعى لاستيعاب مشاكل العاصمه ونظرًا لكبر حجمها ومن أجل ترسيخ التواجد الحزبى والسياسى فى القطاعات من خلال كوادر ذات كفاءات متعددة. ويؤكد هذا القرار سعى الحزب الدائم لتحقيق التواصل المباشر مع الشعب، وأن يكون قناة اتصال بينه وبين القيادة السياسة تعمل على نقل أزماته وتساهم فى حلها، فضلاً عن تقديم المساعدات والتوعية الثقافية والمجتمعية والعمل على الارتقاء بالمستوى الثقافى السياسى والمجتمعى. وأكد عدد من أعضاء حزب الوفد، أن القرار إيجابى يأتى على نحو تعزيز خدمة المواطنين وتغطية العاصمة خاصة أن اللجنة العامة بها كبيرة جدًا وتقسيمها لأربعة قطاعات يستوعب المشاكل ويساهم فى وضع حلول جذرية لها، موضحين أن كل قطاع يضم عددًا كبيرًا من الكفاءات والخبرات التى تتمتع بخلفية كبيرة من العمل المجتمعى والحزبى. وقال حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، إن لجنة العاصمة ضخمة وتم تقسيمها إلى أربعة قطاعات من أجل أن يكون هناك قطاعات متسعة وكل قطاع يتم تنسيقه طبقًا لأوضاعه، مشيرًا إلى أن هذا من شأنه تحقيق تواصل أسرع فى إنجاز مهمة اللجان المركزية فى كل قطاع. وأشار «منصور» إلى أن هذا التشكيل هو أول تشكيل كامل للجنة العامة بالقاهرة منذ آخر لجنة كان يترأسها أحمد عودة ومحمود السقا، موضحًا أن هذا يعزز من التفاعل والتعاون بين القطاعات الحزبية بالداخل من جهة وبين القطاعات والمواطنين من جهة أخرى. وتابع نائب رئيس حزب الوفد، أن القرار يخدم المواطنين فى المقام الأول لأنه يعمل على التعمق بشكل أوسع فى مشاكلهم وتقديم حلول ناجزة لها. وأفاد كاظم فاضل، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أنه من المعروف أن اللجنة العامة بالقاهرة من أكبر اللجان الوفدية فى مصر وبالتالى كانت اللجنة السابقة مكونة من لجنة واحدة ولكن الحزب رأى أن تقسيم القاهرة إلى أربعة قطاعات فيه تكثيف للجهود وتنظيم للعمل بين الأعضاء كل فى قطاعه خاصة أن القاهرة غنية بالقيادات الوفدية الكبيرة. ونوه سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أن مهمة القطاعات الأربعة هى الاستعداد لكافة الاستحقاقات الانتخابية القادمة من مجلس شيوخ إلى مجلس نواب إلى انتخابات محليات وذلك هو الدور المنوط به للقطاعات وهو دور كبير ومهم فى تنسيق العضويات واستكمال تشكيل لجان الاقسام بمحافظة القاهرة. وأوضحت سميرة إبراهيم محمد أمين، عضو لجنة قطاع غرب القاهرة، أن القرار صائب وجاء فى وقته لأن لجنه القاهرة كبيرة ولها مسئوليات أكبر من اللجان الأخرى، والأربعة قطاعات مكلفة بالعمل الحزبى والسياسى والاجتماعى ومتابعة العمل فى اللجان الفرعية، لكى يكون نوعًا من التركيز فى قرارات اللجان خاصة فى إطار المسئوليات الكبيرة الموجودة بها. وأفادت عضو اللجنة، بأن العناصر التى تم اختيارها على قدر كبير من الكفاءة فى المجال السياسى والحزبى، لافتة إلى أن المشاكل الموجودة تحتاج قنوات سليمة للمساعدة فى حل المشاكل من خلال تحقيق التواصل بين القيادات السياسية والشعب، كما أنها ترسخ لتواجد حزب الوفد بالشارع وتضعه داخل الكيان الشعبى. ونوهت «إبراهيم» أنه سيكون هناك اهتمام كبير بحل المشاكل الخاصة بالمرأة على كافه الجوانب ودعم مشاركتها فى العمل الحزبى. كما رأى محمد الشافعى، عضو قطاع شمال القاهرة، أن القرار من شأنه سد الفجوات بين الاقسام واللجان وبعضها، كما أنه يساعد فى حل مشاكل اللجان ويزيد من تماسك الحزب فى القطاعات وانتشاره فى الدوائر ويعزز من الترابط والتبادل مع الشارع المصرى. وأردف «الشافعى» أن حزب الوفد له تاريخ كبير وهو يسعى دائمًا للتواصل المباشر مع الناس من أجل خدمتهم وهذه القطاعات ستعمل على نشر الوعى الثقافى والسياسى وهو خطوة لإعادة الدور الحزبى ومساهمته الفعاله التى طالما ندد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، متابعًا أن الانتشار الكثيف بين المواطنين هو السبيل الوحيد لإعادة القوة للحياة الحزبية مرة أخرى. وأشار عضو قطاع شمال القاهرة، إلى أن لجنة العاصمة كبيرة والأنسب لها تقسيمها إلى قطاعات للتركيز على قطاع بشكل منفصل. وأكد سيد عيد، عضو قطاع شمال القاهرة، أن تقسيم اللجنة العامة بالقاهرة يهدف لاستيعاب الكثافات السكانية المرتفعة بها ويعزز من فاعلية الأدوار والتواجد بها، كما يعمل على تقوية الترابط الحزبى ككل ويساعد على تشكيل اللجان الفرعية وتلاحمها، حيث إن تعداد العاصمة يتجاوز 14 مليوناً. وأضاف «عيد» أن العمل الحزبى يعتمد بشكل كبير على التواجد والانتشار الكثيف بالشارع المصرى وهذا سيؤدى إلى التقارب من المواطنين فى كل الأماكن ودراسة طبيعتها، كما أنها تساعد على المساهمة فى انتخابات المجالس القادمة وتمثيل الحزب فيها بشكل أكثر واقعية. واستطرد عضو قطاع شمال القاهرة، أن الحزب يعمل على تقوية أواصره مع المواطنين والحياة الحزبية أيضًا وإعادة التواجد القوى للأحزاب بين المواطنين فى إطار تقوية الحياة الحزبية والسياسية فى مصر. قال الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم حزب الوفد، إن قرار تقسيم لجنة القاهرة إلى أربع لجان قرار جيد وحكيم جدًا من المستشار بهاء أبوشقة، وإن القرار فيه حنكة سياسية وإدارية نابعة من شخصية السياسى والإدارى التى يتمتع بها المستشار. وأضاف الهضيبى، أن القاهرة من أكبر محافظات فى عدد السكان على مستوى العالم والكثافة بها تساوى كثافة أربع محافظات أخرى، لذلك فإن تقسيمه كان واجبًا، موضحًا أن الدافع من التقسيم هو أن كل قطاع سيعمل كأنه محافظة قائمة بذاتها وبالتعاون مع باقى القطاعات. وتابع المتحدث باسم حزب الوفد أن تقسيم لجنة القاهرة سيعود بالنفع على الحزب فى كثير من الأمور، وسيكون له فوائد عديدة، كما أنه سيؤدى الغرض فى تجهز الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة وانتخابات مجلس الشيوخ والمحليات. وقال طارق سباق، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: إن القرار صريح وجرىء جدًا وتأخر كثيراً، لأن محافظة القاهرة كبيرة جدًا وكان يجب أن تقسم من البداية إلى قطاعات حتى يتمكن الحزب من تكثيف جهوده فى كل قطاع على حدة. وأوضح «سباق» أن هذا القرار سيساعد الحزب على الانتشار والظهور أمام الناس فى القاهرة بشكل ملحوظ وكبير خاصة فى الوقت الذى يجب أن يسعى فيه الحزب لهذا العمل بالتزامن مع الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ والبرلمان والمحليات. وقال أحمد عودة، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: إن القاهرة من المحافظات الكبيرة والحزب له فيها نشاط جيد وتناوب عليها الكثير من الرؤساء وكان هو واحدًا منهم، لافتًا إلى أنهم كانوا يجدون صعوبة فى التنقل وإيجاد مقرات بالمحافظة. وأكد «عودة» أنه بتطبيق تجربة تجزئة المحافظة إلى أربعة قطاعات فقد يتم إثبات أن التجزئة أفضل ولكن لابد من تجربة الأمر أولاً ورؤية إذا كان ذلك سيكون الأفضل والأصح أم لا.