أكد محافظ الدقهلية اللواء صلاح الدين المعداوي في لقاء اليوم مع رؤساء المدن ومراكز المحافظة بان مشكلة القمامة قديمة، ولكن لم تتطور بالشكل الذي نرغبه وهى من أهم المشكلات التي يتابعها رئيس الجمهورية، بالإضافة الى مشكلة الوقود والرغيف فى خطة ال100 يوم. وكشف محافظ الدقهلية عن تعليمات السيد رئيس الجمهورية بضرورة جلد الذات وحث أجهزة الدولة على بدء مسيرة جديدة ومختلفة من جانبنا جميعا واسترجاع الضوابط التي يجب أن نكون عليها وصولا لليوم المائة من الخطة، والتي ستكون هي البداية وليست النهاية فهي خطة انطلاق مصر للتنمية بعد ثورة 25 يناير. وأشار إلي الوصول إلي المرحلة التي تصل بنا الى أن يكون كل مواطن هو الأكثر حرصا على بلدنا, ومشددا علي أن الفترة القادمة ستشهد توقيع جزاءات شديدة على الى مقصر، خصوصا رؤساء المدن والمراكز، فالمرحلة القادمة ستكون الأولوية فيها لسياسة الحزم وليس النصح، ومطالب رؤساء المدن والسادة مديري عام النظافة بعدم الاتكال حاليا على أية زيادة للاعتماد المالية والعمل بالإمكانيات المتاحة وضرورة التنسيق مع عمد القرى والكفور ورؤساء الوحدات القروية وتوجيههم الى تنفيذ إعمال النظافة كل حسب أسلوبه والخطة التي سينفذها. وهدد المعداوي بأنه في حالة عدم التزام عمال النظافة فى أداء عملهم سوف يتم إيقافهم عن العمل وعلى جميع رؤساء المدن الإعلان عن وجود فرص لعمال وسائقي نظافة بمرتب 500 جنيه للعامل و600 للسائق كإجراء ادارى تحضيري، وذلك حتى ما إذا زادت الاعتماد المالية لإدارة النظافة يتم توظيفهم فى الحال. واستمع محافظ الدقهلية لبعض الحاضرين من رؤساء المراكز وبعض المهتمين بعملية النظافة، حيث قدم محمد سامي عبد المقتدر جمال الدين طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة مشروعه لحل المشكلة المتمثل فى شاشات عرض أشبه بالشاشات الموجودة فى الاستادات ويتم عرض إعلانات عليها تدر أموالا ترفع من رواتب موظفي وعمال النظافة كما سيتم عمل تصنيف سنوي لأفضل 5 أحياء وهذا سيساهم للعمال والموظفين رواتب إضافية بجانب الراتب الاساسى أما أسوأ 5 أحياء فسيتم توقيع غرامات على موظفيه وعماله. وعلق محافظ الدقهلية علي الفكرة قائلا انه سوف يتم إشراك منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والبنوك يوم الثلاثاء القادم من خلال مؤتمر فنحن كجهاز تنفيذي لا نستطيع العمل بمفردنا فنحن بحاجة لهذا الدعم من تلك الجهات وعلي السادة رؤساء المدن والمراكز البدء فورا فى عملية النظافة وسأشرف بنفسي مع السكرتير عام المساعد ومدير عام النظافة على مراقبة وتحقيق ذلك، وسيتم بحث فكرة شاشات العرض ومحاولة تبنيها من قبل احد رجال الأعمال. واشتكى احد الحاضرين من أن طرق طناح ومحلة دمنة وأجا والسنبلاوين وطريق دمياط تعانى من مخلفات عمليات البناء على جوانبها . واقترح احد الحاضرين بعض الحلول متمثلة فى غرامات على المواطن فى حالة إلقاء القمامة وان يتم الاتفاق على ميعاد معين لكل منطقة يتم جمع القمامة فيه ويتم أخطار المواطنين من خلال صفارات مميزة من قبل عمال النظافة ومن الممكن وضع صناديق قمامة أمام كل عقار وهذا يحتاج الى توفير عمالة وتوفير المركبات والأدوات اللازمة ودعم منظمات المجتمع المدني لهذه الاقتراحات فلابد أن نسير فى اتجاهين متوازيين الأول هو منع إلقاء القمامة فى الشارع والثانى هو زيادة العمالة أو زيادة عدد ساعات العمل الخاصة بالتنظيف ... موضحا أن إحدى مشكلات المحافظة انه ليس لدينا مصانع لتدوير القمامة فى بعض المراكز فبالتالي تذهب كميات القمامة هذه الى مقالب القمامة وأيضا عدم وجود عدالة فى توزيع المعدات بين المراكز وهناك مشكلة كبيرة تواجه مدينة الكردي وهى عدم وجود مقلب بها.. كما اقترح محمد الشحات من المطرية احد الحلول وهو رفع بدل طبيعة العمل وبدل الوجبة للعمال حتى يصل مرتب العامل الى 1500 جنيه فى الشهر وإلا لن نجد نظافة بالدقهلية وذلك لما يعانيه العامل من مجهود وما يلاقيه منفرات بسبب طبيعة العمل وكان الرد هو أن الموارد لا تسمح . وقال مدير إدارة النظافة والتجميل أن تراكمات القمامة فى المحافظة ترجع الى غياب المتابعة والإشراف على عملية رفع القمامة بالإضافة الى التقصير من قبل عاملي النظافة فمن المفترض أن تنتهي الوردية الأولى للعمال الساعة الثالثة عصرا ولكن هذا لا يتحقق. .