واصل بشار الاسد امس مسلسل القتل الذى يمارسه ضد شعبه علي مدى عام ونصف العام تقريبا، حيث استمرت امس العمليات العسكرية في ريف حلب في شمال سوريا. شهدت بعض القرى والبلدات قصف هو الاعنف منذ اشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 93 شخصا ، وقال المرصد السوري: ان القوات النظامية تحاول السيطرة على المناطق التى تتركز فيها المقاومة والمعارضة ،وان قصفا ادى الى مقتل مواطن وجرح العشرات في بلدتي قبتان الجبل ودارة عزة ونزوح عدد كبير من الاسر والمواطنين من المنطقة التي تعاني ايضا من انقطاع الماء والكهرباء ومن ظروف معيشية وطبية سيئة . وقد امتدت اعمال العنف فى سوريا كما هو الحال مؤخرا الى الجارة لبنان ، حيث قتل امس 3 نساء واصيب 9 اشخاص آخرين بجروح في سقوط قذائف قادمة من سوريا على منطقة وادي خالد في شمال لبنان ، بحسب ما افاد مصدر امني ، في اكثر الحوادث خطورة على الحدود اللبنانية منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرا ، واشار المصدر الى ان القصف ترافق مع اطلاق نار كثيف بالاسلحة الخفيفة ، واوضح مسؤول محلي في المنطقة رفض الكشف عن هويته ان اطلاق النار سببه اشتباك بين القوات السورية ومسلحين في الجانب اللبناني. ويبدو ان بان «كي مون « الامين العام للامم المتحدة قد انعدمت من يده الوسيلة لتنفيذ خطته لوقف العنف واقرار السلام فى سوريا ، رغم ذلك حاول ان يتمسك بحبال الصبر ، خاصة وأن المجتمع الدولى لا يقوى على اتخاذ اى قرار لضرب سوريا وازاحة بشار عن السلطة بالقوة على غرارما تم فعله فى ليبيا ، نظرا لرفض روسيا وايضا الصين اى تدخل عسكرى خارجى ضد بشار ، فقد طالب « مون « فى تقرير قدمه الى مجلس الامن الدولي بان تركز بعثة المراقبين الدوليين في سوريا عملها على التوصل الى حل سياسي للازمة ، وتنص توصيات الامين العام على استبدال المراقبين العسكريين بفريق من 100 موظف مدني سيركز اهتمامه على ايجاد الحل السياسي ومسائل حقوق الانسان بدلا من مراقبة الوضع الميداني. وجاء في التقرير الذي اوردت وكالة «رويترز» مقتطفات منه، انه إذا أعيد توجيه بعثة مراقبي الأممالمتحدة إلى سورية على هذا النحو فإنه سيعاد نشر البعثة من الميدان إلى العاصمة لتقليل المخاطر والحفاظ على طاقة فريق المراقبين المدنيين والعسكريين الرئيسي للتركيز على مجموعة من المبادرات الداعمة للعملية السياسية. يذكر ان تفويض بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سورية ينتهي سريانه يوم 20 يوليو الجاري. ومن المقرر ان يبحث اعضاء مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء القادم المهام التي سيتولاها المراقبون فيما بعد.