دبابات الأسد تغتال 45 ضحية جديدة.. والمئات ينزحون من «حماة»

قتل 45 سوريا جراء الهجوم الذي تشنه دبابات الجيش علي حماة وسط البلاد امس وذكر شهود عيان ان الدبابات تقدمت إلي وسط المدينة واحتلت الميدان الرئيسي الذي شهد بعضا من أكبر الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد وأفاد حقوقيون بأن قوات الجيش التي انتشرت في حماة قصفت اثنين من أحياء المدينة التي شوهد الدخان يتصاعد في أكثر من منطقة فيها.
وفي الاثناء شهدت سوريا أمس الأول مظاهرات بعد صلاة التراويح في مختلف المناطق والمدن والبلدات وخرجت المظاهرات في كل من حي الميدان بدمشق ومعضمية الشام وحي جوبر من جانب آخر اكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن أكثر من 500 عائلة نزحت من حماة (وسط) باتجاه السلمية (ريف حماة) هربا من القصف والعمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش.
ومن جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببيان مجلس الأمن الذي رأي فيه رسالة واضحة من المجتمع الدولي حيال الأسد ودعا بان الرئيس السوري إلي وقف كل أعمال العنف ضد شعبه فورا.
ومن ناحيتها رأت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس أن البيان يمثل رسالة «مهمة» وقوية كان يجب إرسالها منذ زمن».
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر البيان خطوة لفرض المزيد من الضغوط علي سوريا، وشدد علي أهمية أن يتجاوب الرئيس السوري مع الضغوط الخارجية والداخلية ، ولفت إلي أن الولايات المتحدة ستتخذ المزيد من الخطوات من أجل عزل الأسد.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بالبيان وقال: إنه يشكل تحولا في موقف المجتمع الدولي وأضاف: علي السلطات السورية أن توقف استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين".
كما رحب نظيره البريطاني وليام هيغ بالبيان منددا بالرد "غير المقبول" للأسد علي التظاهرات، ودعا إلي "إصلاحات سياسية حقيقية".
وقالت مي زيادة نائبة مندوب لبنان إن "لبنان ينأي بنفسه عن هذا البيان" الذي اعتبرت أنه "لا يساعد علي معالجة الوضع الحالي في سوريا".
وقد رفض وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية فيرنر هوير ما تردد عن أفكار روسية وصينية بخصوص بيان لمجلس الأمن يطالب كل الأطراف في سوريا بوقف العنف.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الأسد السبب في عدم الاستقرار في سوريا وأن البلاد ستكون أفضل من دونه.
في غضون ذلك صعدت تركيا من نبرتها المنتقدة للنظام السوري، حيث وصف بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي هجوم القوات السورية علي المواطنين في مدينة حماة ب"العمل الوحشي" الذي لا يمكن التغاضي عنه.
من ناحية أخري أصدر الرئيس السوري بشار الاسد امس مرسوما تشريعيا خاصا حول تأسيس الاحزاب وتنظيم عملها ومرسوما تشريعيا اخر حول قانون الانتخابات العامة وذكرت وكالة الانباء السورية سانا ان هذا القانون يهدف الي تنظيم انتخاب اعضاء مجلس الشعب واعضاء المجالس المحلية وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين في مراقبتها.
الي ذلك افادت صحيفة سودويتشي تسايتونغ في عددها امس ان تركيا صادرت اسلحة مهربة من ايران وموجهة الي سوريا واشارت الي ان وجهة الاسلحة المصادرة علي الارجح هي حزب الله اللبناني
وفي تطور لاحق دعا نشطاء سوريون الي التظاهر اليوم في جمعة سموها "الله معنا" والتي تحمل المحبة والسلام وطالب موقع الثورة السورية ضد الاسد جموع السوريين برفض الدعوات التي تدعو الي حمل السلاح وجر البلاد الي فتنة طائفية.
وفي سياق متصل دعا بيان لقبائل وعشائر دير الزور الجيش السوري الي سحب قواته من كل القري والمدن داخل المحافظة والافراج عن المعتقلين السياسيين وعلي رأسهم الشيخ نواف راغب أحد قيادات العشائر وباقي ابناء دير الروز.