أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن بعثة المراقبين الدوليين وصلت اليوم إلى مدينة (الحولة) بريف حمص ، التي شهدت أمس مجزرة دامية ومروعة. وذكرت قناة (العربية) الإخبارية اليوم /السبت / ، أن المجزرة راح ضحيتها 106 أشخاص بينهم 50 طفلا وجدوا مكبلين وإصابة أكثر من 600 شخص معظمهم في حالات خطيرة. وقال نشطاء سوريون ، إن الجيش النظامي السوري استخدم راجمات الصورايخ في قصف مدينة الحولة المحاصرة التي تعاني نقصا حادا في المواد الطبية والغذائية ، فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن حصيلة قتلى أمس ارتفعت إلى 113 قتيلا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أن القصف العنيف الذي شنته قوات النظام على العديد من المدن السورية لم يمنع من خروج التظاهرات لاسيما في حي الوعر، كما خرجت تظاهرات في حلب تصدت لها قوات الأمن بإطلاق النار ، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وسقوط العديد من الجرحى . وأفاد ناشطون بمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد ، بأن طائرات حربية تابعة لقوات النظامية قصفت قرى قرب الحدود مع تركيا ، مما أسفر عن إصابة 20 شخصا على الأقل . وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة التي تعرف بجبال الأكراد بالقصف الجوي. وفي تطور لافت ، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلى مجلس الأمن إن المعارضة تسيطر على مناطق كبيرة في بعض المدن السورية، موضحا أن جهود الأممالمتحدة لإنهاء العنف لم تشهد سوى تقدم طفيف . على صعيد أخر ،أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان لها أمس عن قلق بلادها إزاء تداعيات العنف في سوريا على لبنان ، معتبرة أن الأزمة السورية تساهم في "زعزعة الاستقرار" بهذا البلد. وجددت كلينتون دعوتها للرئيس السوري بشار الأسد - حسبما أفادت هيئةالإذاعةالبريطانية " بي بي سي" اليوم ، إلى تطبيق خطة البنود الستة للسلام التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان ، مطالبة النظام السوري بالعمل على بدء انتقال سلمي ديمقراطي للسلطة .