قتل 39 شخصاً علي مدار الساعات الأربع والعشرين الأخيرة برصاص القوات الحكومية السورية معظمهم في حمص ودرعا وإدلب. وفق ما قال ناشطو الثورة ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد. وواصل الجيش النظامي قصف أهداف في مدن سورية عدة. واجتاح جنود بلدات وقري في حملات للقبض علي معارضي الأسد. قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "حصيلة شهداء سوريا ارتفعت إلي 22 شهيداً معظمهم في حمص ودرعا. بينهم طفلة وشهيد تحت التعذيب. سقطوا برصاص قوات جيش وأمن النظام". أكدت الهيئة في بيان أن الجيش النظامي واصل قصف مواقع في مدينة حمص وريفها. فقد استهدفت قوات الأسد بلدة القصير بالقصف وقامت بحملة مداهمات في الجهة الشرقية من طريق بعلبك. كما تواصل القصف علي حيي جوبر والسلطانية. وشهد حي الخالدية بحمص قصفا عنيفا. أما حي الوعر فسمع فيه دوي انفجارات ضخمة. وفق الهيئة العامة. وأظهر شريط فيديو عن حي الخالدية في حمص بثه ناشطون علي الإنترنت دخانا كثيفا يرتفع من أماكن مختلفة من الحي بعد وقوع انفجارات ضخمة. كما يمكن مشاهدة حريق يندلع في أحد الأبنية بعد سقوط قذيفة عليه. ويسأل صوت مسجل علي الشريط ¢أين المراقبون؟ أين أنت يا كوفي أنان؟¢. قالت المعارضة ان القوات النظامية شنت حملة مداهمات واعتقالات في المعظمية بريف دمشق. كما نفذت عناصر الأمن حملة اقتحامات لمنطقة الظاهرية في حماة. وحلق الطيران العمودي في سماء مدينة اللاذقية. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية أطلقت النار في عربين بريف دمشق علي مظاهرة مناهضة لنظام الأسد. خلال وجود المراقبين في المنطقة. مما تسبب بإصابة ثمانية أشخاص بجروح .علي الجانب الاخر ذكرت محطة الإخبارية السورية الرسمية أن مسلحين ألقوا قنبلة علي قوات حفظ النظام خلال مرافقتهم الوفد الأممي الذي زار منطقة عربين. وأوضحت أن القنبلة أصابت عميدا كان يرافقهم بجروح. مشيرة إلي أن الوفد الأممي غادر المكان علي الفور إثر الحادث. لكن محللين وناشطين يشككون في رواية الجانب الرسمي ويتهمون الحكومة السورية بمحاولة وضع العراقيل أمام البعثة الدولية وتخويف المراقبين. من جهة أخري. قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" إن ستة جنود من قوات الأمن السورية قتلوا في انفجار بمحافظة إدلب شمال البلاد اليوم الأربعاء. وقالت الوكالة إن ¢جماعة إرهابية مسلحة¢ نفذت الهجوم الذي أصاب أيضا 11 آخرين. كان المراقبون الدوليون في سوريا قد زاروا اليوم كلا من مناطق جوبر وعربين في ريف دمشق واستمعوا إلي السكان بمرافقة السلطات المحلية. صرح رئيس فرقة طلائع المراقبين الدوليين العقيد المغربي أحمد حميش بأن عدد المراقبين ارتفع اليوم إلي سبعة وسيرتفع غدا علي أقصي تقدير إلي 30 في إطار وفود المراقبين الدوليين إلي سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2042. كان قد رفض الإفصاح عن المناطق التي سيزورونها . قائلاً "لا نريد الحديث إلي أين نتوجه". وزار المراقبون أمس محافظة درعا بمرافقة السلطات السورية. والتقوا محافظ درعا ثم زاروا أحد أحياء المدينة. في موازاة أعمال العنف. خرجت سلسلة مظاهرات الأربعاء تندد باستمرار العنف وتطالب بإسقاط النظام أبرزها في بلدتي الركايا والتمانغة في إدلب. كما سارت مظاهرة طلابية في حي المنصور في دمشق. وأخري في التل في ريف دمشق. شهدت مدينة حلب مظاهرة في حي الإذاعة ¢تهتف للشهداء وإسقاط النظام المجرم¢. بحسب ناشطين. أظهر شريط فيديو مقتطفات من مظاهرة في بلدة إبطع في محافظة درعا مع "علم الثورة" ضخم معلق في الساحة التي حصل فيها التجمع. ومئات الأشخاص متحلقين دوائر يصفقون ويهتفون للحرية. وحمل متظاهرون في بلدة عتمان في درعا لافتة كتب عليها "قسما لن نتراجع لو تآمر علينا العالم كله".