هل حاولت ان تدبر سورة الفاتحة أو أسرعت فى القراءة دون أن تستشعر معانيها هل تعلم أن سورة الفاتحة؛ أعظم سور القرآن الكريم التى أنزلت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وصف القرآن لها {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم} قال العلماء ان الله عز وجل خاطب فى هذه اﻵية، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ماذا أعطاه ؟! سبعا من المثانى (سورة الفاتحة) والقرآن العظيم اشار العلماء ان حرف الواو يفيد المساواة بمعنى ان الله تعالى ساوى بين الفاتحة والقرآن ومن فضائل سورة الفاتحة كل ما قدسه الله نقدسه وكل ما عظمه الله نعظمه. فالانسان كما عظم الله عز وجل عليه أن يعظم كلامه ويعظم ما عظمه. يقول بعض العلماء اختزل القرآن فى سورة الفاتحة وأختزلت الفاتحة فى آيه (إياك نعبد وإياك نستعين). واشاروا إلى ان تكرار سورة الفاتحة فى الصلاة 17 مرة فى الفرائض فقط دون السنن والنوافل وتكرارها فيه سر وبينوا ان هذا دليل على أهمية سورة الفاتحة ومكانتها. أكد د على الله الجمال إمام مسجد السيدة نفيسة ان الله (تعالى) قال فى الحديث القدسي»: «قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين, ولعبدى ما سأل, فإذا قال العبد: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» قال الله تعالى : حمدنى عبدي, وإذا قال : «الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» قال الله تعالى: أثنى على عبدي, وإذا قال : «مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» قال : مجدنى عبدي, وإذا قال: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» قال : هذا بينى وبين عبدي, ولعبدى ما سأل, فإذا قال: «اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ» قال: هذا لعبدى ولعبدى ما سأل سورة الفاتحة على صغر حجمها، وقلة آياتها، اشتملت بوجه إجمالى على مقاصد الدين من توحيد، وتعبد، وأحكام، ووعد ووعيد. كما ان فى سورة الفاتحة ذكر لصفات الجلال والكمال والجمال التى يتصف بها ربنا عز وجل