قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية الدخول على خط الأزمة المندلعة حاليا، بشأن نوايا وخطط تركيا لبدء عمليات التنقيب البحرية قبالة جزيرة قبرص فى البحر المتوسط. وقالت مورجان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى الإيفاد الصحفى اليومى، إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق من خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية فى منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة. وأضاف البيان: «هذه الخطوة استفزازية للغاية وتزيد من التوترات فى المنطقة، نحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات وتشجيع جميع الأطراف على التحلى بضبط النفس». وقال مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركى لوسائل الإعلام، إن سفينة تركية بدأت التنقيب فى المناطق التى أصدرت سلطات شمال قبرص تصريحاً لها، وهى خطوة من المحتمل أن تثير التوترات مع قبرص واليونان. وتتنازع تركيا والحكومة القبرصية المعترف بها دولياً على الحقوق الخاصة بالتنقيب البحرى عن النفط والغاز فى شرق البحر المتوسط، وهى منطقة يُعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعى. ودشنت تركيا سفينة الحفر الأولى لها، وتدعى «فاتح»، فى أكتوبر الماضى، قبالة ساحل إقليم أنطاليا بجنوب البلاد، وقالت إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل فى البحر الأسود، لكن تم توجيهها إلى منطقة قبرص. وكانت الخارجية المصرية، أصدرت بياناً، قالت فيه إن مصر تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء فى أنشطة حفر فى منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص. وحذر البيان من انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط، مؤكداً ضرورة التزام أى تصرفات لدول المنطقة بقواعد القانون الدولى وأحكامه. وفيما أبدت اليونان اعتراضها على خطط تركية لبناء قاعدة بحرية شمال قبرص نهاية العام الماضى، أكد وزير الخارجية التركى أنّ بلاده يمكن أن تبدأ بأنشطة التنقيب عن الهيدروكربون (النفط والغاز) شرق البحر المتوسط فى وقت قريب. وكان نيكوس أناستاسياديس رئيس قبرص، قد أشاد فى مارس بالإدانة «غير المسبوقة» من جانب الاتحاد الأوروبى لتركيا إثر منعها السلطات القبرصية من التنقيب عن النفط والغاز فى مياه المتوسط. وجاء ذلك بعد أن أوقفت سفن حربية تركية سفينة حفر إيطالية قبالة سواحل قبرص ومنعتها أسابيع من التنقيب عن الغاز فى المياه الاقتصادية الحصرية للجزيرة المتوسطية.