أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم السبت، مباحثات مع رئيس جمعية مصارف لبنان جوزيف طربيه، تناولت الوضع المالي والمصرفي اللبناني في ضوء الأوضاع الاقتصادية الأخيرة، والمناقشات الحكومية المتعلقة بمشروع الموازنة العامة، معربا عن تفاؤله أن يصدر مجلس الوزراء موازنة توافقية. وقال رئيس جمعية مصارف لبنان، في مؤتمر صحفي من داخل قصر بعبدا الجمهوري عقب اللقاء، إن المناقشات مع "عون" تطرقت إلى الأوضاع المصرفية في لبنان في ضوء العقوبات الأمريكية التي جرى تشديدها مؤخرا على حزب الله. وأضاف "متفائلون بأن تصدر عن مجلس الوزراء موازنة توافقية يجري فيها الاستماع إلى كل أصحاب الرأي والمصالح، لأنه يجب أن تعبر الموازنة بالفعل عن مصلحة البلد العليا والتي لا يمكن أن تتحقق إلا عبر التوافق". وأشار إلى أنه تطرق مع الرئيس اللبناني إلى موضوع الضريبة على الفوائد المصرفية، قائلا: "برأينا ورأي الاقتصاديين الذين يدرسون الأوضاع معنا، فإنه لا يمكن فرض ضرائب إضافية في وقت الأزمات الاقتصادية، ومن هنا فإنه بالنسبة إلى الودائع الموجودة وتلك الآتية إلينا، لا يجب أن يتحول النظام الضريبي اللبناني إلى نظام طارد للاستثمارات، ونحن نريده أن يكون نظاما جاذبا للودائع". وأكد أنه بمجرد أن تظهر في الأفق إنجازات، سواء كانت على صعيد الموازنة أو تنفيذ خطة معالجة أزمة قطاع الكهرباء أو بدء التنقيب عن الغاز والنفط في الحقول البحرية بالبحر المتوسط في نهاية العام، فإن كل هذه الإشارات الإيجابية عندما ستبدو مؤكدة، ستنخفض الفوائد وسيستفيد من ذلك ليس القطاع العام فحسب وإنما أيضا الاقتصاد بشكل عام". ودعا طربيه، الرئيس اللبناني إلى التدخل ومعالجة أزمة الإضراب الذي دعا إليه موظفو مصرف لبنان (البنك المركزي) بسبب ما اعتبروه المساس برواتبهم في مشروع الموازنة الجديدة، مشددا على أن هذا الأمر يجمد العمل المصرفي، وهو ما يمثل خطورة تتطلب معالجته في أسرع وقت ممكن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الدقيقة التي يمر بها لبنان.
