ذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية أن العديد من النساء في مصر لديهم اعتقاد بأن معركة حقوق المرأة المصرية قد أخذت منحنى جديدا مع إطلاق الألعاب النارية خلال الاحتفالات بإعلان فوز الرئيس د.محمد مرسي. وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف من فرض الحجاب علي النساء وأشارت إلي ما ذكرته نادين جميل التي خاضت معركة طويلة مع التحرش الجنسي، أنها منقسمة بين الذين يحتفلون بفوز مرسي وبين حقوقها الشخصية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعركة التي خاضتها المرأة خلال الثورة وخاصة مع اتساع نفوذ جماعات الإسلام السياسي، حيث طالبت بإعطاء دفعة لتعزيز حريات المرأة. وقالت الصحيفة إن دور المرأة قد تعقد مع التطورات الجديدة في مصر، وإنه بالرغم من المخاوف من قيام الحكومة الجديدة في مصر بحجب بعض حقوق المرأة المصرية إلا أن معهد جالوب الأمريكي كشف في استطلاعات للرأي أن أحد الاستطلاعات أظهرت عدم قلق المرأة المصرية بشأن تطبيق الرئيس مرسي للشريعة الإسلامية، كما استبعد جالوب إجراء الرئيس مرسى تغييرات كبيرة وراديكالية وأيدت هذا الرأي حوالي 44 % من الاستطلاع وأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للدستور، فيما أيدت حوالي 38 % أن تكون الشريعة الإسلامية واحدة من المصادر الرئيسية. وقالت إحدي الدرسات إنه مع استمرار الحالة الصعبة للاقتصاد الذي ساءت أوضاعه خلال المرحلة الانتقالية مع ارتفاع عدد العاطلين. من جانبه، أكد خالد حمزة متحدث إعلامي للإخوان المسلمين علي موقعهم الإلكتروني: إننا لن نتدخل في الحقوق والشئون الشخصية للمواطنين إلا إذا كانت غير قانونية وغير شرعية، موضحا أن الإخوان المسلمين يرفضون بشكل كامل التعامل مع المرأة كملكية ومتاع، موضحا أن للمرأة حرياتها التي يجب احترامها. وقالت داليا زيادة "نصيرة حقوق المرأة" والمديرة التنفيذية لمركز ابن خلدون للدرسات الإنمائية والديمقراطية: "حتي الآن نسمع أن النوايا طيبة مؤكدة علي أهمية اختيار فريق رئاسي من شخصيات تتمع بالكفاءة والنزاهة وليس فقط أن يضم الفريق امرأة أو أحد الأقباط". وأضافت أن الإخوان وأنصارهم سوف يبررون إجراءاتهم وخطواتهم بنصوص دينية. وقال د.أشرف الشريف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمتخصص في حركات الإسلام السياسي أن الإخوان المسلمين لديهم رؤية إسلامية لا تعكس الديمقراطية من بينها أفكارهم عن حقوق المرأة. وهاجم الشريف الإخوان واعتبر الجماعة دكتاتورية واستبدادية وأن كبار قياداتها لا تمارس علي صعيد شئونها الداخلية النقد الذاتي ولا تشجع عليه ولا علي المحاسبية والمحاسبة علي التصرفات، مشيرا إلي عدم مشاركة الشباب ولا النساء في صنع القرارات.