سادت حالة من الغضب الوسط الصحفى خاصة صحفيى المؤسسات القومية فى اليوم الأول بعد فتح مجلس الشورى باب الترشح لمنصب رؤساء تحرير الصحف القومية، حيث تظاهر عدد من الصحفيين أمام مبنى "جريدة الأهرام" بشارع الجلاء ثم انتقلوا فى مسيرة حاشدة إلى سلم نقابة الصحفيين. وشن المتظاهرون هجومًا حادًا على نقيب الصحفيين ممدوح الولي، واتهموه ببيع المؤسسات الصحفية لمجلس الشورى الذي يرأسه إحدى القيادات الإخوانية، وفور أن انضم النقيب السابق، مكرم محمد أحمد، للمظاهرة، هتف الصحفيون "النقيب أهه"، فرد عليهم مكرم "يسقط يسقط مجلس الشورى". وأبدى نقيب الصحفيين السابق رفضه تدخل مجلس الشورى في شئون الصحافة باعتباره فاقدا للشرعية، وطالب باختيار رؤساء تحرير المؤسسات القومية من جانب مجالس إدارة تلك المؤسسات. ورفض هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن تكون أغلبية اللجنة التى ستختار رؤساء التحرير من غير الصحفيين، مطالباً بأن تكون الأغلبية من شيوخ المهنة والباقى من غير الصحفيين. وأكد يونس أن لجنة الشوري لاعلاقة لها بالمهنة وأن أغلبها من أعضاء حزب الحرية والعدالة، مؤكداً أن مجلس الشوري فاقد للشرعية ولايجوز له اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية. وطالب المتظاهرون بعقد جمعية عمومية طارئة لبحث تداعيات هذه الأزمة، وتشكيل مجلس وطني للصحافة يختص بإدارة شئونها، كذلك تشكيل مجموعة لإدارة الأزمات في النقابة، وحل مجلس الشورى بانطباق حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب عليه، وتكليف أعضاء الجمعية العمومية باتخاذ الخطوات القضائية لتنفيذ هذا الحكم واسترداد الأموال التي انفقت على أعضائه. شارك في المظاهرة عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وظلوا يرددون هتافات "يا ممدوح قول الحق.. بعتنا للمرشد ولا لأ"، و"أيوة بقول وهفضل أقول.. لا للعسكر والفلول". وهتف المتظاهرون "شالوا صفوت وجابوا فهمي.. مش عايزينك ارحل امشي"، "يسقط يسقط النقيب" و"إرحل إرحل يا نقيب"، "حسني مبارك خدها زمان.. مش هنسيبها للإخوان، و"يسقط يسقط مجلس الشورى"، و"يا أحمد فهمي قول الحق، عايزها إخوانية ولا لأ".