كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الأقليات العرقية وخاصة المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا يعتبرون أنفسهم بريطانيين أكثر من نظرائهم البيض، حيث إن أطفال المهاجرين يكونون أكثر عرضة للتعرف على مفهوم الهوية البريطانية من أطفال غير المهاجرين. وقال معدي التقرير من معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية، إن الدراسة أكدت عدم صدق المعتقدات القديمة بأن الجماعات العرقية غير راغبة أو غير قادرة على الاندماج في المجتمع البريطاني، حيث تبين أن هناك مبالغة كبيرة حول المخاوف من الآثار السلبية للهجرة على الهوية الثقافية. وبحثت الدراسة، التي سميت ب "فهم المجتمع"، الظروف الاجتماعية والاقتصادية لتلك الأسر الذين يعيشون في المملكة المتحدة والبالغ عددهم 40 ألف أسرة. وطرحت الدراسة مجموعة من الأسئلة على هؤلاء الأشخاص المهاجرين، وتضمن سؤال "كم تعطي لنفسك من 1 إلى 10 بأنك تشعر كونك بريطاني؟؟!". وسجل الباكستانيون أعلى مستوى وجاءت إجابتهم بين بمتوسط 7,76 على الرغم من الافتراضات الشائعة التي تربطهم بقوة بهويتهم الوطنية الباكستانية أكثر من الدولة التي يعيشون فيها. وجاءت بنجلاديش والهند في المجموعتين الثانية والثالثة على التوالي، في حين أن السكان البيض سجلوا أدنى معدل بمتوسط 6.58، ووجدت الدراسة أيضا أن الهوية البريطانية أعلى بين أبناء وأحفاد المهاجرين. وقالت الدكتورة "أليتا ناندي": "هناك تركيز كبير في الخطاب العام والسياسة العامة بشأن الهجرة وتحديها القدرة على التجانس الثقافي والهوية الوطنية."