أكد فايز المطيري، مدير منظمة العمل العربية، أن المنظمة تعمل جاهدة على تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين استخدام الموارد، وزيادة معدلات الإنتاج لتحسين بيئة العمل في الدول العربية، واستحداث فرص استثمارية جديدة. وأضاف أن معظم الدول العربية تبنت خططا وبرامج تتواءم بصورة كبيرة مع خطة التنمية المستدامة 2030 التي تضع علينا مسئوليات جسام تتطلب عملا جادا ودؤوبا يستثمر كل طاقات المجتمع وموارده وثرواته بشكل شامل ومستدام. جاء ذلك أثناء أعمال الدورة ال46 لمؤتمر العمل العربي بالقاهرة، ويستمر حتى 21 أبريل الجاري، بحضور 16 وزير عمل عربي. وقال فايز: إنه تنفيذا لرؤية التنمية لمستدامة فإن جدول أعمال المؤتمر هذا العام يأتي تحت عنوان: "علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة"، كي يقاطع بين مستقبل أسواق العمل العربية وواقع القوى العاملة، وتفعيلا لدور الشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج الثلاثة بهدف المساهمة في تحقيق خطط ورؤى التنمية المستدامة في الدول العربية بشكل تكاملي وفعال، فضلا عن تعزيز دور الاقتصاد الأزرق في دعم فرص التشغيل، الذي يؤكد أهمية الحفاظ على المسطحات المائية وإدارتها السليمة لاستثمارها بالشكل الأمثل، نظرا لأهميتها الكبيرة على المستوى العالمي في تخفيض معدلات الفقر والحد من ظاهرة البطالة. وأكد أن المؤتمر سيخرج بالعديد من المقترحات التي تعمل على إثراء ملفات كثيرة في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن المنظمة عملت بكل تعاون مع أطراف العمل الثلاث، وقدمت كافة الدعم الفني لهم. وأوضح أن التقرير المعروض على جدول أعمال المؤتمر هذا العام يأتي تحت عنوان "علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة"، ليربط بين مستقبل أسواق العمل العربية وواقع القوى العاملة ودور الشراكة الحقيقية بين أطراف العمل الثلاثة "حكومات، وأصحاب أعمال، وعمال". وأشار إلى أن التقرير يهدف إلى المساهمة في تحقيق رؤي التنمية المستدامة في الدول العربية بشكل تكاملي وفعال، وجدد المطيري تأكيده على تبعية مدينة القدس لفلسطين، موجها التحية للشعب الفلسطيني المكافح للعدوان الصهيوني.