صمت يملأ المكان وهواء دافئ يهمس في أرجاء المنازل بحارة صغيرة بالدرب الأحمر، ولكن سرعان ما تحول الصمت لصراخ والهواء تحول لعاصفة وفجأة انقض «سامي» علي شقيقه «رزق» وألقي في وجهه كيس «شطة» واستل «سنجته» وقام بطعنه عدة طعنات أسقط شقيقه قتيلاً قائلاً «انتقمت لشرفي». لم يتوقع رزق ولو للحظة أن نهايته ستكون علي يد شقيقه حيث إنهما كانا يعيشان مع بعضهما في منزل والدتهما حتي تزوج سامي «المتهم» من هدي التي كانت رأس الحية قلبت المنزل رأس علي عقب وأدخلت الضغينة بين الشقيقين، حيث إنها كانت من وقت للآخر تهمس في أذن زوجها لكي يخرج شقيقه من المنزل الذي هو ملك لوالدتهما. وبالفعل بدأت المشاجرات تنشب بين الشقيقين بسبب الجلوس في المنزل ولكن سرعان ما كانت تتقدم والدتهما لحل الخلاف، ولكن لم يتحمل رزق مضايقات شقيقه وقام باستئجار شقة علي بعد 300 متر من منزل والدته ولكي يحسن من دخل أسرته قام بفتح «كشك سجاير» أمام المنزل ليساعده في متطلبات أسرته. مرت الأيام وألقي القبض علي «سامي» لتجارته في المواد المخدرة وترك زوجته وأولاده لا أحد يرعاهم، فلم يترك رزق زوجة أخيه بمفردها فكان بين كل حين وحين يتردد عليها للاطمئنان عليها وإعطائها أموالًا تساعدها في الإنفاق على طفليها، فهو لن يعاملها بمعاملتها أو معاملة زوجها له إنها فى النهاية زوجة شقيقه. وخلال ذلك الوقت كان المجني عليه دائم التردد علي منزل شقيقه مما جعل شقيقته تشك بأن هناك علاقة غير طبيعية بينهما، فتوجهت إلي «هدي» لتخبرها «انتي في ايه بينك وبين رزق» حتي صدمتها بجوابها فأخبرتها بأنها تفضله عن زوجها وأنها قامت باستدراجه أثناء غياب زوجها. وبعد 6 أشهر خرج سامي من محبسه ولاحظ وجود تغيير على تصرفات زوجته، حيث إنها أصبحت دائمة الخروج من المنزل لفترات طويلة، فنشبت المشاكل بينهما وكان دائم طردها من المنزل ولكن سرعان ما يقوم مصالحتها مرة أخري، وفي يوم الحادث عاد الزوج إلي المنزل فلم يجد زوجته فاستشاط غضباً وانتظر حتي عادت إلي المنزل سألها كنتي فين: فأخبرته بأنها ذهبت لزيارة أهلها فتعدي عليها بالضرب وأخبرها: إنتي لو روحتي عند أهلك تاني هدبحك، وقام بطردها فلم تجد مأوي غير بيت منزل شقيق زوجها الذي استضافها للمبيت مع زوجته. وفي صباح اليوم التالي تفاجأ رزق ببلاغ مقدم ضده من زوجة أخيه يتهمه هو وزوجته بأن وضع منوم لها في الشاي وقام بالاعتداء عليها جنسياً وتصوريها بأوضاع مخلة، وسرعان ما صعدت «هدي» لمنزلها وأخبرت زوجها «إلحقني أخوك اغتصبني وصورني» فلم يتمالك نفسه واستل «سنجه» وهرول إلي شقيقه وقام بضربه عدة طعنات سقط قتيلاً وفر المتهم هارباً. مات رزق دون أن يدافع عن نفسه أو تظهر براءته، فقد أصرت الزوجة على اتهامها لشقيق زوجها بأنه تعدى عليها جنسياً وقام بتصويرها بمساعدة زوجته.. حاولت زوجة القتيل الدفاع عن نفسها وعن زوجها ولكن هيهات فلا حياة لمن تنادى.. فقد مات زوجها وانتهكت سمعتها والجيران يطالبون بطردها من المنطقة فقد خسرت كل شىء فى مقابل فعل الخير لاستضافتها زوجة شقيق زوجها الذى قام بطردها وخوفاً عليها من المبيت فى الشارع كما أخبرتهم.. ولكن عندما نهرها القتيل، ورفض إقامة علاقة معها قررت الانتقام منه بهذه الطريقة.. فكانت نهاية الجميع الشقيقات والأسرة بأكملها فهل نالت مرادها؟ حقاً أن كيدهن عظيم.