رأى الكاتب الصحفي "روبرت ماكنالي" في مقاله اليوم بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن موقف إيران في محادثات موسكو مؤخرا يدل على ضعف العقوبات على إيران، مؤكدا ان تحدى إيران ما زال مستمرا وصبر إسرائيل بدأ أن ينفد، لذلك فإن الوقت قد حان لزيادة الضغوط والعقوبات على طهران. وأشار الكاتب إلى أن العقوبات المفروضة على إيران حاليا لتجنب الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، يشير إلى إمكانية حدوث انقلاب كارثي في أسعار النفط والنمو الاقتصادي، لذلك يتعين على الولاياتالمتحدة وحلفائها تنفيذ استراتيجية ووقف الصادرات النفطية الإيرانية وزيادة الإنتاج السعودي والمخزون الاستراتيجي. وأكدت الصحيفة ان الموقف الغربى الصارم تجاه إيران سيكون رادعا لأى بلد أخرى تفكر فى سلك المسلك الإيرانى، كما يتعين أن يتم الضغط الدولى على إيران من كافة بلدان العالم ذات الصلة بها، لزعزعة خطوط تجارتها الدولية، باستثناء المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية، وإن لم تذعن إيران، فإنه يمكن فرض حجر كعقوبة لاذعة، وإذا لزم الأمر، التطويق البحري. وأضاف الكاتب إن العقوبات الأحادية التي نفذتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي كانت تلكفتها عالية، لكنها لم تفلح في ثني زعماء إيران من تسريع خطى برنامجها النووي، كما انه ليس من المحتمل أن تفعل العقوبات ذلك. وحلل الكاتب الوضع في نقطتين أساسيتين، أولا، إن العقوبات ليست صارمة بما فيه الكفاية وقد تم تقليص إمدادات إيران من النفط الخام منذ نهاية عام 2011، وقد انخفضت أسعار النفط بحدة، ولكن تأثير ذلك على مبيعات النفط في إيران والإيرادات غير واضح، وأصبح من الصعب تعقب مبيعات إيران النفطية. وقالت "فايننشال تايمز": "نظرا لأوجه القصور في عمليات الحظر الحالية، وضرورة وقف البرنامج النووي الايراني، فإن الوقت قد حان لفرض عقوبات أشد، فطهران يجب أن تواجه إنذارا أحمر مع وضع جدول زمني قصير لإجبارها على الامتثال الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي".