يستعد الشعب الجزائري للخروج في مظاهرات مرة أخرى إلى الشوارع، غدا الجمعة، لمواصلة الاحتجاج على رموز النظام، بهدف إخراجهم من المشهد السياسي الجزائري. ويتوقع أن يخرج الجزائريون بأعداد غفيرة للضغط على حاشية بوتفليقة والمحيطين به، من أجل حثهم على الانسحاب ومغادرة مقاعدهم، وفقًا لقناة سكاي نيوز العربية. وأنهى بوتفليقة حكمه بالاستقالة، يوم الثلاثاء الماضي، عقب ضغط من الجيش ومن حراك الشارع الجزائري، إثر مسيرات بدأت قبل 6 أسابيع. وساد الهدوء شوارع الجزائر لكن مراقبين يرون أن الاختبار التالي يلوح في الأفق، غدًا الجمعة، وهو اليوم الأسبوعي الذي تُنظم فيه الاحتجاجات الأسبوعية الحاشدة منذ 22 فبراير الماضي. كما سيطالب شباب الجزائر، خلال مظاهراتهم، بتحسين أوضاعهم الاقتصادية وخلق فرص للشغل، في بلدٍ واحدٍ من كل أربعة ممن هم دون الثلاثين فيه عاطلون عن العمل. ويقول المحتجون إن اقتصاد البلاد تسيطر عليه النخبة الحاكمة ويشوبه تعثر كبير، كما يفتقر للتنوع ويعتمد على صادرات النفط والغاز. وأصبحت البلاد، حاليًّا، في يد حكومة تصريف أعمال، إلى حين إجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر، فيما يظل الغموض سيد الموقف بشأن خليفة بوتفليقة في منصب الرئاسة. وكانت الاحتجاجات تفجرت في بادئ الأمر بسبب إعلان بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في انتخابات هذا الشهر التي جرى تأجيلها، لكن قائمة المطالب اتسعت لتشمل دعوات من أجل تغيير جذري وإصلاحات شاملة.