خرج آلاف المحتجين إلى شوارع العاصمة الجزائرية أمس، مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحى على الفور، فى الوقت الذى دخلت فيه الاحتجاجات أسبوعها الرابع ، وتجمع المحتجون فى وسط المدينة رغم المطر رافعين الأعلام الجزائرية ولافتات. وكانت السلطات الجزائرية قد استبقت انطلاق تظاهرات الأمس من الحراك الشعبي، بوقف وسائل النقل العمومية. وأعلنت خطوط السكك الحديدية توقفا مؤقتا للخدمات، كما أغلقت محطات المترو فى العاصمة أبوابها أمام الركاب، بالإضافة لحافلات النقل العمومي. فى المقابل، استمرت حافلات النقل الخاص بالعمل بالحد الأدني، وتأتى التظاهرات فى وقت يطالب فيه الجزائريون بتغيير النظام الحاكم وإلغاء الانتخابات وليس تأجيلها. من جانب آخر، يواجه رجل الأعمال البارز على حداد، وهو أحد حلفاء الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة القلائل الباقين معه فى مواجهة الاحتجاجات الحاشدة، ضغوطا للاستقالة من رئاسة أكبر جمعية لرجال الأعمال، فى خطوة ستسهم فى مزيد من إضعاف رئيس البلاد المحاط بالأزمات. وتخلى حلفاء استراتيجيون قدامى عن بوتفليقة، بدءا من أعضاء فى حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم وحتى أعضاء النقابات، وهو ما تسبب فى تآكل نخبته الحاكمة، واستقال العديد من أعضاء المنتدى بعدما أداروا ظهورهم لبوتفليقة منذ بدء الاحتجاجات فى 22 فبراير.