أكد عدد من الخبراء على أهمية القمة التونسية 2019 خاصة أنها تقام في وقت راهن، بالإضافة للأزمات الإقليمية المتفجرة و الأحداث المدوية التي تشهدها المنطقة، مشددين على وجوب تسوية الخلافات العربية القائمة بين عدد من زعماء و الرؤساء للتصدي أمام هجمات الغرب لاسيما النفوذ الإيراني التركي و غيرها من الدول التى تسعي جاهدة في تفكك الوحدة العربية. وأشاروا إلى أن قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهويد القدس يعتبر بمثابة إعتداء صارخ على وحدة الأراضي السورية، هو وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدين على وجوب حراك عاجل بين الدول العربية لآن هذا يعد إهانة للعرب جميعًا. جدير بالذكرأن سامح شكري وزير الخارجية يتوجه صباح غد الجمعة، إلى تونس العاصمة؛ بهدف المشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والمُقرر عقده يوم غد 29 مارس الجاري. وفي هذا السياق، قال الدكتور مختار الغباشي، المحلل السياسي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة التونسية 2019 تعد بمثابة اختبار حقيقي لحل الأزمات العربية الراهنة التى تشهدها المنطقة، مؤكدًا على أهمية وجوب حل الخلافات العربية القائمة بين عدد من زعماء و الرؤساء العرب للخروج بنتائج و حلول جذرية للتحديات الناشبة. وأضاف الغباشي، في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن توجه سامح شكري وزير الخارجية صباح غد إلى العاصمة تونس قبل القمة التونسية المترقبة هناك، يأتي في عقد لقاءات تشاورية بين الوفود المشاركة هناك و الإتفاق على جدول الأعمال، بالإضافة للقضايا التى سوف تثار، مؤكدًا على ضرورة توافق الرؤى العربية بشأن الأزمات الإقليمية. وحول النفوذ الإيراني التركي وتدخله في الشأن العربي، أفاد بأن هذا الملف يجب طرحه من خلال حوار منفتح بين الطرفين، لافتًا إلى أن آى صراع أو خصومة بين الكتلتين يؤدي إلى نتائج خاسرة و كارثية تضر بمصالح المنطقة. واستطرد قائلًا:" لابد من تسوية الخلافات العربية لآنها تعتبر أشد ضررًا و خطورة أكثر من الخلافات الخارجية"، مؤكدًا على أن المستفيد من الدرجة الأولي حول هذا العداء إيران و تركيا وغيرها من الدول المعادية للوحدة العربية و هذا واضح في استقطاب تركيا لقطر إليهم. واختتم تصريحه" نأمل بخروج القمة التونسية بنتائج مثمرة، لآن ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان سيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة و من قبله قرار نقل السفارة الإمريكية إلى القدس يعد بمثابة إهانة كبرى للعرب". من جانبه قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة التونسية المزمع إقامتها خلال الشهر الجاري، سيتم انعقادها في ظروف صعبة لذلك تعد هامة من خلال عمل أطروحات للخروج من الأزمات القائمة حاليًا في المنطقة العربية، لافتًا إلى إنها جاءت في ظل تفجير عدد كبير من القضايا العربية. وأضاف أحمد،أن العمل على تقنية الأجواء العربية ضرورة في ظل الخلافات الناشبة بين عدد من الدول العربية؛ لمواجهه الخلافات الخارجية، مشددًا على أهمية مزيد من الحراك لدعم فلسطين الشقيقة اقتصاديًا. وأكد على أهمية عودة سوريا لمقعد الدول العربية، لافتًا إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن الأزمة السورية و العمل على تسوية الصراع القائم هناك و التوصل لحل سياسي.