قال الدكتور مختار الغباشي، المحلل السياسي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة التونسية 2019 تعد بمثابة اختبار حقيقي لحل الأزمات العربية الراهنة التى تشهدها المنطقة، مؤكدًا على أهمية وجوب حل الخلافات العربية القائمة بين عدد من زعماء و الرؤساء العرب للخروج بنتائج و حلول جذرية للتحديات الناشبة. وأضاف الغباشي، في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن توجه سامح شكري وزير الخارجية صباح غد إلى العاصمة تونس قبل القمة التونسية المترقبة هناك، يأتي في عقد لقاءات تشاورية بين الوفود المشاركة هناك و الإتفاق على جدول الأعمال، بالإضافة للقضايا التى سوف تثار، مؤكدًا على ضرورة توافق الرؤى العربية بشأن الأزمات الإقليمية. وحول النفوذ الإيراني التركي وتدخله في الشأن العربي، أفاد بأن هذا الملف يجب طرحه من خلال حوار منفتح بين الطرفين، لافتًا إلى أن آى صراع أو خصومة بين الكتلتين يؤدي إلى نتائج خاسرة و كارثية تضر بمصالح المنطقة. واستطرد قائلًا:" لابد من تسوية الخلافات العربية لآنها تعتبر أشد ضررًا و خطورة أكثر من الخلافات الخارجية"، مؤكدًا على أن المستفيد من الدرجة الأولي حول هذا العداء إيران و تركيا وغيرها من الدول المعادية للوحدة العربية و هذا واضح في استقطاب تركيا لقطر إليهم. واختتم تصريحه" نأمل بخروج القمة التونسية بنتائج مثمرة، لآن ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان سيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة و من قبله قرار نقل السفارة الإمريكية إلى القدس يعد بمثابة إهانة كبرى للعرب". جدير بالذكر آن سامح شكري وزير الخارجية يتوجه صباح غد الجمعة، إلى تونس العاصمة؛ بهدف المشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والمُقرر عقده يوم غد 29 مارس الجاري.