قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الاتحاد الأوروبي سيوقف دورياته البحرية التي أنقذت آلاف اللاجئين والمهاجرين من وسط البحر المتوسط، بعد أن هددت الحكومة الإيطالية الشعبية باستخدام حق الفيتو ضد عملية البحث والإنقاذ بأكملها. وكانت "عملية صوفيا"، التي تضم سفينتين وخمس طائرات ومروحيات، أنُشأت في عام 2015 للحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح في البحر خلال العام الذي توفى فيه 3771 شخصًا أو فقدوا وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا في قوارب متهالكة. وأضافت الصحيفة أن الدوريات البحرية للعملية ستتوقف في 30 سبتمبر، على الرغم من تكثيف الدوريات الجوية، وستواصل المهمة أيضًا تدريب خفر السواحل الليبي، وهو جزء من استراتيجية مثيرة للجدل يقول منتقدون إنها تؤدي إلى حبس الأشخاص في مراكز الاعتقال الليبية. ووافق الدبلوماسيون على مد عملية صوفيا لمدة ستة أشهر أخرى، مع تعليق الدوريات البحرية، كحل وسط عقب إندلاع جدال حول أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تتعامل مع من يتم إنقاذهم في البحر، وقال مسؤول إن البديل كان توقف العملية بأكملها. وذكرت الصحيفة أن إيطاليا رفضت استقبال أشخاص من سفن البحث والإنقاذ منذ تولي الحكومة في يونيو الماضي، وأعلن نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، أن المياه الإيطالية مغلقة أمام قوارب الإنقاذ، ورداً على ذلك، شكلت مجموعات من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ائتلافات للراغبين في أخذ المهاجرين الذين تم إنقاذهم حالما ترسو السفينة في ميناء آخر، ويود الاتحاد الأوروبي أن يحول هذه الترتيبات المخصصة إلى خطة إنزال شبه دائمة، لكن الخطة تعثرت في الجدال حول من يجب أن يتحمل مسؤولية استقبال الأشخاص ومعالجة طلبات اللجوء. واعترفت المتحدثة باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، بأن عملية صوفيا ستكون أقل فعالية بدون قوارب، وقالت "إن عملية صوفيا جزء أساسي من عمل الاتحاد الأوروبي لتحسين الأمن البحري والاستقرار في وسط البحر المتوسط".