في خطوة مفاجئة للعالم أجمع، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، اعترافه بسيادة دولة الاحتلال الاسرائيلي، على منطقة هبضة الجولان السورية المحتلة منذ 1976م. وتعد تلك الخطوة التي اتخذها الجانب الأمريكي، خرقًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الذي يسبعد الاعتراف بأراض اخذت عن طريق الحرب، بحسب ما أوضح ريستشارد هاس، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، بينما رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب، الذي اعتبره "اعتراف شجاع". وترصد "الوفد" من خلال التقرير التالي، رد الفعل العربي على قرار الولاياتالمتحدة الأمركية، بإعلان السيادة الاسرائيلية على الجولان السورية. سوريا: الكون لا يستطيع تغيير حقيقة الجولان أعلنت وزراة الخارجية السورية، رفضها القاطع لقرار الرئيس الامريكي، دونالد ترامب بضم الجولان السوري إلى اسرائيل المحتلة. وبحسب ما صرح به مصدر بالخارجية إلى وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن هذا الاعتراف هو تعد صارخ على سيادة ووحدة الأراضي السورية، ويضرب بعرض الحائط كافة ردود الفعل الدولية التي استنكرت هذا القرار، معتبرة أن هذه الخطوة تجعل من الولاياتالمتحدة العدو الرئيسي للعرب". وأضاف المصدر: "إن قرار الرئيس الأمريكي يمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي". مصر: لا شرعية دولية للقرار أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي لها، الجمعة الماضية، موقفها الثابت باعتبار الجولان أرض عربية محتلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 عام 1981م، وهو ما يجعله لاغيًا وليست له أي شرعية دولية. لبنان: لا يمكن تغيير الحقائق صرحت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، قبل ساعات، في بيان لها، أن "اعتراف الرئيس الأمريكي بأحقية اسرائيل بضم الجولان السورية، هو امر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي، ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل". وتابع البيان، "مبدأ الأرض مقابل السلام يسقط، إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليعطى، مؤكدة، أن هضبة الجولان أرض سورية وعربية، ولا يمكن لأي قرار تغيير هذه الواقعة، ولا يمكن لأي بلد أن يزور التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر". وحذّرت "إذا كانت إسرائيل تعتقد أنها تتوسع بالاستيلاء على الأراضي عن طريق العنف والعدوان، فإنها ستجد نفسها بعزلة أكبر وأمام هزيمة عسكرية جديدة، لن تنفعها عندها لا قوتها ولا عنصريتها". السعودية: الجولان أرض سورية محتلة أكدت المملكة العربية السعودية، رفضها التام لإعلان الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة اسرائل على هضبة الجولان، وأنها أراضي سورية عربية محتلة طبقًا لكافة القرارات الدولية، داعية كافة الأطراف لاحترامها. الأردن: يجب انهاء الاحتلال وتحقيق السلام أعرب وزير الخارجية الأردني، عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا، "إن الجولان أرض سورية محتلة، طبقًا لجميع القرارات الشرعية الدولية، مشددًا على ضرورة الالتزام بهذه القرارت من قبل المجتمع الدولي". وأكد الصفدي في بيان له، أن موقف المملكة الأردني، واضح وثابت، وهو رفض ضم اسرائيل للجولان، وبالتبعية كذلك رفض كافة القرارات التي تعترف بهذا الضم، معتبرًا خطوة الولاياتالمتحدة مجرد قرارًا أحاديًا، سيزيد التوتر في المنطقة، لكنه لن يغير من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة. العراق: لا بد إرجاع الجولان إلى سوريا اعتبرت العراق، الجولان أرض سورية أصيلة، يجب إعادتها إلى السيادة السورية كاملة.