مالا تعرفة عن رمز الكنيسة القبطية القمص بيشوي كامل

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية , أمس الخميس, بذكرى رحيل القمص بيشوي كامل إلى الأمجاد السماوية كاهن كنيسة مارجرجس باسبورتنج بالأسكندرية ,و الخادم المخلص في حمل تعاليم الكتاب المقدس في سبعينات القرن الحالي وتحرص الكنائي القبطية على إقامة ذكرى الرحيل في21 مارس سنويًا.
تزخر الكنائس القبطية بالثروات البشرية المتمثلة في القديسين و الآباء و الرهبان و كل من حمل تعليم المسيح و حرص على تكريس حياتة من أجل تعذية نفوس أبنائها , و لعل القمص الراحل أحد هؤلاء القديسين, فهو أحد أبرز قديس الكنيسة المعاصرة ,ويُعد أول حرص على إحياء التقليد الكنسى القديم الخاص بالسهر فى الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة الميلادية و أصبحت حتى الأن مناسبة كنسية مقدسة, و كان أول من فكر فى إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس ، وأخذت كنائس الإسكندرية عنه هذه الفكرة و عمت بجميع كنائس مصر, فقد كان أحد القديسين ذو العلم الغزير.
وُلد القمص بيشوي كامل 6ديسمبر عام1931م, بمدينة
دمنهور بمحافظة البحيرة,و اسمة قبل الكهنوت هو سامي كامل إسحق أسعد, بدأ خدمته عام 1948 وهو في السابعة عشر من عمره بخدمة التربية بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك وهو ما زال طالبًا في الجامعة ، واستمر في خدمته مع دراسته بنجاح , وكانت خدمة مدارس الأحد في ذلك الوقت تقام في المدارس القبطية المحيطة بالكنيسة إلا أن الخادم سامي كامل إستطاع أن يقوم بخدمة مدارس الأحد من داخل الكنيسة.
إلتحق القمص بيشوي بجامعة الأسكندرية عام 1951م و حصل على بكالوريوس العلوم قسم جيولوجيا, ثم إلتحق بمعهد التربية العالي للمعلمين و حصل على دبلومة التربية و علم النفس عام 1952م, و عمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين بالاسكندرية, ثم حرص على تغذية عقلة و حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1954م, حينها قرر القمص التوجه إلى العلم
الإيماني و تعزز المشاعر المحبة إلى الله بالمعلومات فإلتحي بالكلية الإكليريكية بالاسكندرية و حصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية عام 1956م و كان من المتفوقين في العلوم الدينية , و استكمل سيرتة التعليمية و عيّن معيدًا بمعهد التربية العالي بالاسكندرية عام 1957م , و في عام1959م حصل على دبلوم التخصص في علم النفس.
وعندما إشتاقت نفسة إلى الحياة الديرية و الرهبنة توجه إلى دير السريان بوادي النطرون إلا أنه لم يستطيع الإلتحاق بسبب مرض ولدته آنذاك, و على الرغم من صعوبة التوجه إلى الحياة الديرية وزواجة من " أنجيل باسيلي" , الا أنه حرص على التررد إلى الاديرة من خلال إقامة الرحلات المدرسية وفي إحدى الرحلات إلى المقر البابوي بالاسكندرية في عهد رعاية مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس عام 1959م علم حينها أنة سيّم كاهنًا على مذبح كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج, و عمل على خدمة الكنائس و حمل الصليب و تعاليمة حتى أصبح يلقب ب"حامل الصليب".
و انتقل إلى السماء 21 مارس عام 1979م, على إثر مرض السرطان الذي إعتبرة الآباء الكهنة مرض الملوك إذ انه تشابه و اشترك مع المسيح في ألامة و على المرض باسم "مرض الفردوس" , رحل القمص القديس تاركًا ثرزة أدبية من الكتب التراثية الروحية المسيحية.