29 أكتوبر انتخابات الكرسي البابوي ال"118" 5 مرشحين.. اثنان من الأساقفة و3 رهبان يخوضون الانتخابات مصدر كنسي: "كلمة الفصل في يد أديرة الصعيد ودير أبومقار" زاخر: تخوفنا من صعود الأنبا بيشوي لتوجهه الدامي.. ولا صدام بينالمرشحين الأنبا رافائيل أقوى المرشحين لمنصب بابا الإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعد من أهم كنائس العالم، لكونها تمثل الثقل الروحاني للطائفة الأرثوذكسية في العالم ولها إبراشيات في مختلف أنحاء العالم وخاصة في أفريقيا والأمريكتين. وبعدرحيل البابا شنودة الثالث، انحصرت الترشيحات علي 5 مرشحين أعلنتهم اللجنة الأسبوع الماضي، هم الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، و3 رهبان هم القمص رفائيل أفامينا، والقمص باخوميوس السورياني، والقمص سارافيم السورياني، والذين سيخوضون الانتخابات يوم 29 أكتوبر الجاري، بدلًا من يوم 24 نوفمبر المقبل كما كان مقررًا، على أن يتم تصفيتهم إلى 3 مرشحين لاختيار أحدهم يوم 4 نوفمبر المقبل، عن طريق القرعة الآلهية. وتنص لائحة الكنيسة على أن الانتخابات الباباوية يجب أن تجرى خلال 30 يومًا من إعلان القائمة النهائية للمرشحين لاعتلاء الكرسي البابوي، أي يوم 13 نوفمبر المقبل على أقصى تقدير، وقد دعت اللجنة المسيحيين إلى صوم 3 أيام هي 22 و 23 و24 أكتوبر الجاري تضرعًا لله لاختيار الراعي الصالح للكنيسة". وعلى الرغم من حرص الكنيسة على سرية بيانات المرشحين فإن "المشهد" علمت بعض أعمارهم، وتبين أن أصغرهم سنًا هو الراهب باخوميوس السرياني البالغ "49 عامًا"، بينما يبلغ عمر كل من الأنبا بيشوي والقمص رافائيل أفا مينا، 70 عامًا وهما أكبر المرشحين سنًا. وقال مصدر كنسي: إن دير "أبو مقار" سيكون له كلمة الفصل في اختيار البابا الجديد، بالإضافة إلي أديرة الصعيد، لافتًا إلى وجود توجه لاتفاق عام داخل أديرة الصعيد، وفي مقدمتهم دير المحرق.
مستبعدون وعندما أعلنت لجنة الانتخابات الباباوية عن المرشحين الخمسة جاءت المفاجأة التي لم تكن متوقعة، وهي استبعاد أبرزهم الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس المعروف باسم الرجل الحديدي، والأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة المعروف باسم الطبيب المسبح، والأنبا بفنويتوس المعروف باسم الإصلاحي الثائر، وكل من الأنبا كيرلس أسقف كرسي ميلانو إيطاليا، والأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ وبلقاس والبراري، والأنبا بطرس الأسقف العام سكرتير البابا شنودة والراهب القمص انسطاسي دير الأنبا صموئيل والراهب القمص المتوحد بيشوي الأنبا بولا والراهب القمص داينال دير السريان والراهب القمص ساويرس دير الأنبا بولا والراهب القمص شنوده دير الأنبا بيشوى والراهب القمص مكسيموس دير الأنبا انطونيوس. ولأن الأنبا بيشوي أكثر الأساقفة إثارة للأزمات مع المسلمين والطوائف الأخرى، بل الأقباط بسبب تصريحاته التي طالب فيها المسيحياتِ بالاقتداء بملابس المسلمات، والتي أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط القبطية، مما دفع السيدات والفتيات للتظاهر ضده في الكاتدرائية، في مظاهرة فريدة من نوعها ضد أسقف وسكرتير المجمع المقدس. وبالرغم من قوة الأنبا بيشوى في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث كان مشرفًا على العديد من الإبراشيات ويرأس المحاكمات الكنسية للأساقفة والكهنة، فإن تصريحاته السابقة، خاصة التي أساء فيها للمسلمين، جعلته يتوارى عن الأنظار لعدم قبوله في ذلك الوقت. كما كانت له تصريحات تسببت فى خلاف للكنيسة الأرثوذكسية مع الطوائف المسيحية في عام 2007، عندما تم تسريب "سي دي" للأنبا بيشوي قال فيه خلال مؤتمر تثبيت العقيدة في الفيوم: إن الطوائف الأخرى "فاسدة"، ووقتها شنت تلك الطوائف حملات كبيرة. وكانت الطامة الكبرى تصريحاته التي وصف فيها المسلمين بأنهم "ضيوف على أرض مصر، وعلى الضيف احترام صاحب الأرض"، وهو ما دفع البابا شنودة وقتها للظهور في التليفزيون الرسمي ليقول: إن تلك التصريحات فهمت بالخطأ. المرشح الأقوى أما فيما يخص ال 5 مرشحين الذين سيخوضون الانتخابات المقبلة، فالبعض يرى أن أقواهم، هو الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس القاهرة والذي يعد أكثرهم شهرة بين المرشحين الخمسة رغم أنه لا يظهر في وسائل الإعلام ولا يوجد له تصريحات صحفية أو في الفضائيات ولكن دائمًا تنقل له الفضائيات المسيحية صلوات، ويوصف بأنه تلميذ الأنبا موسي أسقف الشباب. والأنبا رافائيل، معروف باسم الأسقف الزاهد، ويتمتع بشعبية كبيرة بين الأقباط والشباب، ويحظى بدعم الأنبا موسى المحبوب لدى الجميع، ومن المتوقع أن يكون صاحب أعلى أصوات في الانتخابات، وسيكون اسمه الأول بين الثلاثة الذين ستجرى بينهم القرعة الهيكلية. والأنبا رافائيل من مواليد عام 1958، وعمره حاليًا 54 عامًا، حاصل علي بكالوريوس طب وجراحة من جامعة عين شمس عام 1981 ثم حصل علي بكالوريوس الكلية الإكليريكية 1984 . وعمل طبيبًا قبل أن يلتحق بالرهبنة في دير البراوسباسم الراهب يسطس في 28/2/1990، ثم رُسم اسقفا في 15/6/1997، وكان اسمه قبل الرهبنة ميشيل عريان حكيم، ولهالعديد من المؤلفات الدينية ويشارك سنويا في المؤتمرات الصيفية التي تقام في بيوت اسقفية الشباب، ويتميز بالهدوء والانضباط ويحظى بدعم أساقفة القاهرة ورؤساء الأديرة وغالبية من لهم حق الانتخاب من الشباب والمثقفين. أما الأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة:وهو التلميذ القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس والمدعوم منه بقوة، وكذلك فإن فرصته في الفوز كبيرة؛ لأن غالبية الأقباط سواء من الشعب أو رجال الاكليروس "كهنة واساقفة" أشادوا بأداء الأنبا باخوميوس القائم مقام البابا وهو من مواليد 1952 وعمره حاليًا ستون عامًا، واسمه قبل الرهبنة وجيه صبحي باقي سليمان، وهو خريج كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية في عام 1975. وحصل علي بكالوريوس الكلية الاكليريكية عام 1983، كما حصل علي زمالة هيئة الصحة العالمية من انجلترا عام 1985 وعمل قبل الرهبنة مدير مصنع أدوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور، ثم دخل الرهبنة عام 1988 بدير الأنبا بيشوي باسم الراهب "ثيوؤدور" ورسم أسقفا في 15/6/1997 وله العديد من المؤلفات أشهرها"هذا إيماني" "6 أجزاء. تلميذ البابا كيرلس أما القمص رافائيل آفامينا، هو تلميذ البابا كيرلس السادس قديس العصر والذي له عبارته الشهيرة "كن مطمئنًا جدًا جدًا ولا تفكر في الأمر كثيرًا، بل دع الأمر لمن بيده الأمر" ومن الممكن أن يكون رافائيل هو الفائز الثالث بأعلى الأصوات في الانتخابات والشريك الثالث في القرعة الهيكيلية كبيرة جدًا. والقمص رافائيل أكبر المرشحين الخمسة سنًا "70 سنة"، وهو من مواليد روض الفرج القاهرة 1942، وتعلم علي يد البابا الراحل كيرلس السادس، البابا ال116 في تاريخ الكنيسة، ويعتبره مؤيدوه خليفة البابا كيرلس، وله حضور كبير بين الرهبان والشعب القبطي نظرًا لاختياره من قِبل البابا كيرلس السادس في 28/1/1965 ليكون تلميذًا له وشماسًا خاصًا، وقد ظل لصيقًا به حتي نياحته في 9 مارس 1971. وكان يحمل اسم روفائيل صبحي ثوفين وحصل علي ليسانس حقوق جامعة عين شمس في 1964 ورسم راهبًا في دير مارمينا العجايبي بمريوط باسم رافائيل في 7/8/1969 وله أكثر من 25 كتابًا "روحية وكنسية وطقسية وسير شهداء وقديسين". ويأتي القمص سارافيم السرياني فى المرتبة الرابعة، وتعتبر فرصته في الفوز ضعيفة حيث أنه لم يكن معروفًا عند الأقباط إلَّا عندما أعلن ترشحه للانتخابات البابوية، ولكن صندوق الانتخابات قد يأتي بالمفاجآت. ويبلغ القمص سارافيم من العمر 53 عامًا، وهو مواليد1959 واسمه قبل الرهبنة "عزيز غالي صبري عزيز" وهو حاصل علي بكالوريوس علوم جامعة عين شمس، وعمل باحثًا طبيًّا بوحدة الأبحاث الطبية الأمريكيةبالقاهرة، ولذلك يُلقب بالباحث الطبي الأكثر علمًا. وخدم في ثلاث كنائس بريطانية لمدة 12 عامًا، وهي كنائس نوتنجهام وويلز ونيوكاسل وخدم أيضا في ابروشيه لوس انجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية. أما القمص باخوميوس السرياني، فهو يعادل سارافيم، حيث لم يعرفة أحد من الأقباط بقدر الثلاثة الآخرين، ولكنه أصغرهم سنًا فعمره"49 عامًا"، ومن مواليد 1963، وكان اسمه قبل الرهبنة "ماجد كرم صالح بوندي"، وهو حاصل علي بكالوريوس علوم وتربية وعمل مدرس رياضيات. ودخل راهبًا في دير السريان في 8 يوليو 1991 وكان يعمل داخل الدير في خدمة الزراعة وخبازة القربان حتي أصبح أمينًا للدير، وخدم خارج دير السريان في ابروشيتي روما وتورينو بايطاليا وليس لديه مؤلفات. ويشير كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين بالكنيسة الارثوذكسية إلى أن الأسماء النهائية لمرشحي الكرسي البابوي ليس بينهم أحد ذات توجه صدامي على الإطلاق. ويوضح زاخر في تصريحات ل"المشهد" بأن التخوّف كان من صعود الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس؛ لأنه كان معروفًا بتوجهه الدامي وبالأخص في ظل حكم الإخوان المسلمين وكان من الممكن أن يعرِّض الكنيسة لتصادم كبير مع الدولة. ويرى زاخر أن المرشحين الخمسة مقبولين لدى الأقباط على الرغم من كون بعضهم غير معروف، ولم يفرق تولى الكرسي البابوي أسقف أو راهب؛ لأنه ليس هناك اي اتجاه، مضيفًا أن التوجه السياسي للكنيسة انتهى بعد قيام ثورة 25 يناير والذي كان مفروضًا عليها من النظام السابق. (كادر) أعضاء مجلس الشعب محرومون من الصويت كشف الآنبا مرقس، رئيس لجنة قيد الناخبين لانتخابات البطريرك،أن حل مجلس الشعب من قِبل المحكمة الدستورية أدي إلى حرمان أعضاء المجلس من التصويت في انتخابات البابا وذلك وفقًا للائحة 1957. ويأتي في مقدمة المحرومين من انتخاب البابا النائب السابق بمجلس الشعب الدكتور عماد جاد نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، والنائب أمين اسكندر رئيس حزب الكرامة السابق، والنائبة مارجريت عازر عضو الهيئة العليا للوفد، وحلمي صموئيل عازر عضو بالحزب المصري الديمقراطي وجورج ناجي مسيحة وسوزي عدلي ناشد وبريان ملاك كمال وحنا جرجس جريس. وأوضح، أنه طبقًا للائحة 57 يجب أن يكون الناخبون مصريين أرثوذكس، وهذا لا ينطبق على الجيل الثاني والثالث من أقباط المهجر. من المشهد الأسبوعى..