اعلن الخبير الاقتصادي الامريكي جوزف ستيجليتز الذي يزور تونس اليوم السبت ان صعوبات اقتصادية وتحديات كبيرة متوقعة في تونس في 2012 و2013 على الرغم من ان الامور تسير بشكل افضل في عدد كبير من القطاعات. وقال ستيجليتز في مؤتمر حول الخيارات المالية لتونس والذي يشارك فيه خصوصا رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي ووزير المالية حسين ديماسي ومحافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي، ان تونس على غرار عدد كبير من دول العالم ستواجه على ما يبدو صعوبات في 2012 و2013. واضاف حائز جائزة نوبل للاقتصاد للعام 2001 ان ذلك سيمثل فترة تحديات كبيرة، مشيرا الى تداعيات التباطؤ الاقتصادي العالمي وازمة منطقة اليورو على البلد. وقال لكن الامور تسير بشكل افضل بكثير في عدد من قطاعات الاقتصاد التونسي، مشيرا خصوصا الى السياحة وصناعة النسيج. واضاف ان استراتيجية السلطات التونسية ينبغي ان تكون الابقاء على النمو وايجاد وظائف ووضع سلم اولويات لتوزيع الموارد المحدودة بحكمة. وتونس التي شهدت فترة انكماش في 2011 -1,8 % من النمو في غمرة الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي من السلطة، تعطي اشارات صغيرة للتحسن منذ بداية العام. وقد تحسن اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 1,2 % في الفصل الاول من 2012 مقارنة بالفترة نفسها من 2011، وفقا لاخر الارقام الرسمية. وبحسب الارقام التي نشرها المكتب الوطني للسياحة التونسية، فان العائدات السياحية زادت بنسبة 36,2 % في الاشهر الخمسة الاولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من 2011. ويبقى هذا الرقم مع ذلك ادنى بنسبة 12,4 % مقارنة مع 2010، وهي السنة المرجعية بالنسبة الى السياحة في تونس. من جهة اخرى، لا يزال معدل البطالة على المستوى الوطني يتجاوز 18 %.