التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في لندن اليوم الخميس نظراءه في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإطار الحوار الإستراتيجي بين المملكة المتحدة والمجلس. وقال هيج بعد اللقاء "إن الخليج منطقة ذات أهمية استراتيجية مع تزايد تأثيرها السياسي والثقافي والاقتصادي، ونعمل جاهدين منذ اطلاق مبادرة الخليج في عام 2010 لتجديد علاقاتنا التاريخية وبناء روابط أوثق مع شركائنا في الخليج". وأشار الى أن "الحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي هو وسيلة ممتازة لضمان البقاء على اتصال وثيق بشأن القضايا الرئيسية الثنائية والإقليمية". واضاف "ناقشنا اليوم سبل توسيع التعاون بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي في مجموعة واسعة من المجالات، واتفقنا على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة حول القضايا التي تهمنا جيمعاً، بما في ذلك صون السلم والأمن في المنطقة، والإزدهار الاقتصادي، وتعزيز التعاون في التجارة والاستثمار، والأنشطة القنصلية". ولفت وليم هيج إلى أنه ناقش مع نظرائه الخليجيين أيضاً "مسائل أوسع من القضايا المثيرة للقلق والتي تهدد الإستقرار في المنطقة، وعلى الأخص سوريا، وسبل العمل معاً لزيادة الضغط على حكومة الأسد لوضع حد للعنف والسماح لعملية الإنتقال السياسي". وقال وزير الخارجية البريطاني إنه اطلع نظراءه الخليجيين على "التقدم المحرز بمحادثات موسكو بين ايران ومجموعة (3 + 3)، واوضح لهم أن الأخيرة ما تزال ملتزمة بالتوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للقضية النووية، وأن الضغوط ستستمر على ايران إلى أن تُظهر استعدادها لاتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لبناء الثقة بأن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة".