اذا أخذنا بصريح التعبير لتبينا أن كلنا أخوان .. فى الوطن .. وفى الضيم .. وفى الأفراح والأتراح .. أما ما يصدر من البعض لتعكير هذه الأخوة فهو ليس أخا لنا .. نجاح محمد مرسى أو أحمد شفيق لن يغير من علاقة الأخوة .. فما زلنا أخوان مسلمين وأخوان مسيحيين ..وعلى من ينجح أن يلم الشمل ويعضض من الأخوة ويربط بين العائلات وبعضها .. وقد يحدث يوما فى حياتى أو فى حياة أولادى أو أحفادى من بعدى أن نجد العائلات - بغض النظر عن الدين الذى تنتمى اليه – تتناسب وتجد فيها المسلم والمسيحى دون احساس بالفرق كما يحدث فى جميع أنحاء العالم .. ونجد أولاد أعمام وأولاد خالات من دين مختلف .. أحسبوها وسوف لاتجدون فيها صعوبة فى القبول .. فكما نجد جنسيات مختلفة فى عائلة واحدة نجد أيضا أديان مختلفة فى عائلة واحدة ..ويعيش الجميع فى محبة وسلام .. وحين يسأل صغير ابن عمه انت دينك ايه ينبرى الأم أو الأب وينهره "اخرص يا قليل الأدب .. انت مالك انت" ولا تسخروا من كلامى فقد يحدث هذا قريبا أو بعيدا لأنها سنة الحياة .. عدم الفوارق هى سنة الحياة .. ونحن الذين وضعنا الفوارق .. ونحن الذين سوف نرفع هذه الحواجز .. أحسست بالهم والغم حين وجدت بعض الأخوة المسلمين يتدخلون عنوة على موقع المسيحى الحر ويضيفون ألفاظا غير مهذبة مثل " المسيحى الكلب الحر" وصورا غير لائقة ..واضافة كلمة كلب لاتؤثر كثيرا وانما المعنى أكثر تأثيرا فى الوقت الذى أكتب فيه مقالا فى جريدة الوفد أخلى شبهة الأخوان من جريمة قتل الثوار .. وأقول أنهم شرفاء ولايمكن أن يرتكبوا هذا الاثم .. وبرغم أن هذا التدخل فى موقع المسيحى الحر يعتبر جريمة طبقا للقانون الدولى والقانون الوضعى.. فأخلاقيا هى جريمة أكبر فاذا كان هذا يحدث قبل تولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية فماذا سوف يحدث بعد أن يتولى الرئاسة !.. فهل يقبل الدكتور محمد مرسى ما يحدث الآن وما حدث منذ يومين! وهل هذا هو أسلوب الأخوة فى الوطن! وهل يقبل العالم حولنا هذه الجريمة الخسيسة! لقد ذكرتنى هذه الخسة بجريمة مماثلة حين زرت مصر منذ عشر سنوات مع أسرتى .. وكان طبيعى أن ألتقى بأصدقاء العمر ومنهم من كنت على اتصال به دائما وكنا ونحن صغار لا نفترق الا ساعة النوم .. وأصر - رحمه الله – أن يأتى بأولاده ليتعرفوا بأولادى ورفض أحد أولاده أن يأتى ليسلم على ابنى بحجة أنه لايضع يده فى يد مسيحى .. وخجل صديقى وخجلت معه .. وهى جريمة أخلاقية فيها نفس الخسة .. وأقسم صديقى ألا يتحادث مع ابنه ليوم الدين .. فماذا حدث ! أب يظل على صداقته بىّ طوال عمرنا وابن عاق خسيس .. لماذا ظهرت هذه البذرة! ومن أين جاءت! فمن تداخل فى موقع المسيحى الحر كان خسيسا مثل ابن صديقى .. تحياتى من كاليفورنيا ..