نقيب الفلاحين: لدينا أرز عمره قصير ويستهلك مياهًا أقل

أكد حسين أبو صدام – نقيب الفلاحين – أن النقابة تسعى دائمًا إلى العمل على حل كافة المشاكل والأزمات المتعلقة بالزراعة كونها لسان حال الفلاح أمام الرأى العام والتى كان آخرها مشكلات ترشيد المياه في زراعة محصول الأرز، مشيدًا باستجابة وزير الزراعة للطلبات التي تقدمت بها النقابة أكثر من مرة.
وأضاف أبو صدام، تصريحات وزير الزراعة عز الدين أبوستيت في البرلمان أثلجت صدور المزارعين نظرًا لاستجابة الوزير لشكاوى المزارعين من تحديد مساحات زراعة الأرز فى الأعوام السابقة، والعمل على إنهائها هذا العام، وإن المساحة التى سيتم زراعتها هذا العام ستصل نحو مليون فدان بعد توصل مركز البحوث الزراعية إلى أصناف جديدة
من الأرز تتحمل الجفاف وتعمل على ترشيد استهلاك المياه.
وتابع نقيب عام الفلاحين في تصريحات صحفية لا توجد لدينا مشكلات فى زراعة الأرز نظرًا لزراعته لمدة ثلاثة أشهر فقط، وفى ذروة فيضان نهر النيل، ومصر تمتلك أصناف من الأرز ذات عمر قصير وتستهلك مياها أقل عند الري، أيضًا الأرز يعد أحد أهم الموراد الاقتصادية لدى الفلاح و هو الأكبر عائد من حيث الدخل على مدار العام ولا يتوافر البديل الذي يجلب نفس الدخل للفلاح، وكان قرار تقليص زراعات الأرز كان سيؤدى إلى فقدان قطاع
عريض من الخبرات الزراعية ويتسبب في رفع معدل البطالة.
ونصح نقيب الفلاحين لزراعة الأرز بدون خسائر مائية إذا استخدمنا الأصناف قليلة استهلاك المياه عملا بمبدأ المساواة بين المواطنين الذي نص عليه الدستور مع إلزام كل من يسمح له بزراعة الأرز بتوريد المحصول للحكومة بسعر يحدد مسبقا به هامش ربح مقبول لتعم الفائدة على جميع المصريين.
وشدد صدام على أن حل مشكلة نقص المياه تبدأ بتغيير طرق الري في بعض الأماكن من الغمر للتنقيط أو الرش والري المحوري وتغيير طرق الزراعة واتباع طرق أخرى كالزراعة بالتكثيف وعلى مصاطب وداخل بيوت محمية وزراعة الأصناف الجديدة ذات النضج المبكر وقليلة استهلاك المياه وذات الإنتاج الوفير والحد من تلوث المياه وتعميم الصرف الزراعي واتباع خطط زمنية واضحة لتحلية المياه وتدويرها للاستفادة القصوى من كل قطرة ماء ونشر التوعية للحفاظ على المياه وترشيد استخدامها.