[فواز العجمي يكتب:طباخو "المطبخ السري" أحرقوا الثورة!!] فواز العجمي منذ انطلاق ثورة 25 يناير المصرية حذرنا من اختطاف هذه الثورة أو إجهاضها أو سرقتها أو حرقها أيضا وكتبت عدة مقالات في صحيفة الشرق أشرت فيها إلى هذه الأخطار المحدقة بالثورة. وأبرز هذه المقالات: "نجحت الثورة ولم تنتصر" و"الرئيس مبارك في إجازة مرضية" و"تيتي تيتي.. مثل ما رحتي مثل ما جيتي" و" لو كنت مصرياً لا نتخبت حمدين صباحي" وكل هذه المقالات تحذر من فشل الثورة حتى جاء هذا الفشل عندما جرت الجولة الأولى من الانتخابات وخرج من هذه الجولة أبرز مرشحي الثورة وعلى رأسهم حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح، ولعل أهم ما أشرت إليه من خطر على الثورة ذلك "المطبخ السري" الذي يعمل به طباخون صهاينة وأمريكان وحتى عرب. هذا المطبخ استطاع أن يأتي بالمرشح الفريق أحمد شفيق لينافس مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، والاثنان أحلاهما مر بالنسبة للثورة، فالأول يمثل ذيلاً للنظام المخلوع، ومثله الأعلى - كما قال شفيق - هو الرئيس المخلوع، والثاني لم يكن بعيداً عن النظام المخلوع ورئيسه فقد كان له أعضاء في مجلس الأمة ومجلس الشعب والتحق بالثورة بعد انطلاقها ولم يكن من مفجريها أو صانعيها أما صناع الثورة ووقودها من شباب الثورة وممثليهم فقد أخرجهم "المطبخ السري" من الجولة الأولى. لهذا فإن فوز شفيق أو مرسي غداً بالرئاسة معناه أن الثورة فشلت في تحقيق أهدافها الثورية وسوف نعود إلى النظام البائد وعصابته الفاسدة في حال فوز شفيق وسنعود إلى اللون الرمادي في حياة مصر في حال فوز مرسي لأن الاخوان المسلمين كانوا يحملون هذا اللون قبل الثورة وبعدها فنجد قبل خلع النظام أن رجلهم اليمنى داخل النظام واليسرى خارجه، وبعد خلع النظام وجدنا أنهم يمارسون نفس السياسة، فوجدنا أنهم يضعون قدماً مع الثورة والأخرى مع المجلس العسكري الذي يمثل النظام المخلوع. "المطبخ السري" عمل بكل جهد وذكاء وبكل مهارة ودهاء بطباخيه الصهاينة والأمريكان وبعض العرب حتى وصل بالثورة إلى ما يريد هؤلاء الطباخون فنجح في بداية الطبخة في إبعاد الثوار عن حلبة المنافسة، وهاهو اليوم يستعد لإحراق الثورة بفوز أحد المرشحين ولا استبعد هنا أن تأتي نتائج الجولة الثانية بفوز المرشح أحمد شفيق غداً لأن طهاة هذا المطبخ هم من ساندوا ودعموا الرئيس المخلوع حسني مبارك على مدى ثلاثين عاماً. أما إذا فاز المرشح مرسي وهذا ما أستبعده شخصياً، فإن هؤلاء الطهاة والطباخين في هذا المطبخ السري لن يخسروا طبختهم لأن مرسي لا يمثل روح وضمير الثورة وهم يعرفون ذلك جيداً وسيعملون في مطبخهم على حرقه مستقبلاً لأنه لا يملك من الرصيد الثوري والشعبي ما يحمي بقاءه في رئاسة مصر. لهذا كله يجب على شباب الثورة وعلى قيادات هذه الثورة أن يضعوا استراتيجية موحدة وسريعة ويرصوا صفوفهم ويوحدوا كلمتهم ويسارعوا فوراً بالبحث عن طباخي هذا "المطبخ السري" وخلعهم وعزلهم حتى إذا تطلب الأمر الخلاص منهم لأنهم هم من أحرقوا الثورة. نقلا عن صحيفة الشرق القطرية