أكد عدد من الخبراء أهمية وضع رؤية واضحة لتطوير قطاع النقل، لافتين إلى أن الأهمال و التقصير سبب رئيسيي في الحوادث المتكررة. مؤكدين على أن استقالة الوزير كانت واجبة في ظل الحالة المذرية التي أصابت القطاع من أهمال وضعف الخدمات المرفقية، مشرين إلى أن وزارة النقل تحتاج إلى رجل عسكرى صارم يقود الوزارة بشكل راشد و حكيم. يذكر آن قد اصطدم جرار قطار بهيئة السكة الحديد في محطة مصر صباح اليوم بجدار خرساني على رصيف رقم 6 ما أدى إلى مصرع 20 مواطنًا و إصابة 40 أخارين جراء الحادث. أعرب النائب محمد أبو حامد عضو لجنة التضامن بمجلس النواب عن أسفة بشأن حادث القطار محطة مصر صباح اليوم قائلًا :" لابد أن تضع الدول خطة ممنهجة للحد من أزمات القطارات المتكررة حرصأ على أرواح المواطنين". وأضاف أبو حامد في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن قطاع السكة الحديد يعاني منذ فترة كبيرة من تفاقم الأهمال ولهذا نحن في أمس الحاجة لوضع خطة تطوير قطارات السكة الحديد، متابعًا الدول نفسها معترفة بمشاكل السكة الحديد. واستطرد عضو لجنة التضامن،" نحن الآن في انتظار تقرير اللجان المختصة التي شكلتها الدولة لمعرفة أسباب الحادث التى سوف توضح أن هذه الواقعة بسبب أخطاء بشرير متعلقة بالناحية الفنية أو فعل إجرامي مدبر، وعن استقال هشام عرفات، وزير النقل قال إنه أمر طبيعي لأن المسؤولية السياسية تقع على عاتقة و لذلك قبلت الحكومة استقالته. وحول جهود وزارة التضامن بشأن هذا الحادث المروع أوضح أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة لحصر المصابين و الوافيات وصرف التعويضات لأسر الضحايا، مشيرًا إلى أن صرف التعويضات سيتم مساءًا أو غدًا على أقصى تقدير. من جانبه علق اللواء فاروق المقريحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على حادث قطار السكة الحديد صباح اليوم، قائلًا:"يوجد تسيب جسم في مرافق وقطاعات النقل العام بالكامل ولا بد من إعادة هيكة المنظومة". وأضاف المقريحي،أن استقالة الدكتور هشام عرفات، وزير النقل واجبة في ظل الوضع المذري الذى وصل إليه القطاع، مؤكدًا على أن وزارة النقل تحتاج إلى وزير ذو خلفية عسكرية؛ ليكون رجل صارم و منضبط يخدم القطاع بشكل جيد ويقود الوزارة في ظل الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد من تحديات و أزمات. وتابع قائلًا:" لابد و أن يكون أيضًا طاقم مكتب وزير النقل من خارج العاملين في القطاع حاليًا سواء من هيئة النقل أو الوزارة لأننى في عام 1997 كنت أعمل مدير لشرطة النقل و المواصلات وأنشأت بداخلها وحدة لمكافحة جرائم الأموال العامة لهذا أعي تمامًا ماذا أقلول التسيب أصبح سمة اساسيةفي قطاع النقل". وأردف أن سكة حديد مصر هى ثاني سكة حديد في العالم بعد لندن، معربًا عن استيائة لما وصلت إليه اليوم من تسيب و إهمال عارم. واختتم قائلًا:" يجب أن يشترك الأمن العام مع قطاع الأمن الوطني في التحري بشأن تلك الواقعة، لافتًا إلى أن التحقيق سيكشف إن كان هناك شبهة جنائية حول السائق؛ نظرًا لقفزه من القطار أو أن الحادث عمل إرهابي مدبر.