[«الوفد» رصدت اللحظات الحاسمة في المحافظات قبل ساعات من بدء جولة الإعادة.] الشرقية - عبدالعظيم زاهر: منذ 1 ساعة 21 دقيقة المنافسة الانتخابية في الشرقية شكل تاني، والسبب ان مرشحي جولة الإعادة، الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق من أبناء محافظة الشرقية، فالدكتور مرسي ابن قرية العدوة مركز ههيا والفريق شفيق ابن قرية قطيفة مباشر مركز الابراهيمية ولا يفصل بينهما سوي عدة كيلو مترات. وخلال الأيام الأخيرة بذل الإخوان المسلمون جهودا مكثفة للحد من ارتفاع شعبية الفريق شفيق واستحواذه علي تأييد غالبية غير المنتمين للإخوان في الشرقية خاصة أبناء الطبقات الشعبية والباعة الجائلين والفلاحين والعمال وجميع أعضاء الحزب الوطني المنحل والذين يعقدون الاجتماعات السرية في القري والعزب بحضور وزراء سابقين ورجال أعمال وقيادات سابقة وحالية من أجل مناصرة الفريق شفيق. وكثف مرشحا الرئاسة مرسي وشفيق تحركاتهما الانتخابية في محافظة الشرقية والمعروفة بأنها معقل من معاقل الإخوان لتتحول الي ساحة مفتوحة للمناورة والخطط والخطط البديلة لينجح أنصار شفيق في السيطرة علي أصوات الناخبين من غير المنتمين للإخوان المسلمين، والغريب أن تأييد شفيق في بداية الانتخابات كان سرا أما الآن فأصبح التأييد جهرا، وفي صلاة الجمعة الأخيرة حاول بعض الخطباء التطرق لتأييد مرسي في الانتخابات فكان رد المصلين عنيفا مطالبين بعدم الدعوة لأي من المرشحين في المساجد، أما أغلب الباعة الجائلين فعلقوا صور شفيق وحثوا المارة علي انتخابه. وتحولت الشرقية الي ساحة مفتوحة من الشائعات التي تنال من كلا المرشحين، أكثر الشائعات انتشارا ما يتردد عن إصابة الدكتور مرسي بورم في المخ كان يسبب له حالات صرع علي فترات متقاربة وفي عام 2008 أصدرت جامعة الزقازيق شيكا بمبلغ 10 آلاف دولار للدكتور محمد مرسي لإجراء عملية لاستئصال الورم بالخارج وبالفعل تم استئصال الورم وأصبحت حالات الصرع تأتي علي فترات متباعدة! أما أكثر الشائعات الخاصة بالفريق شفيق فهي إهدائه جمال وعلاء فيلا وقطعة أرض مساحتها 40 ألف متر في منطقة البحيرات كانت مخصصة لتوزيعها علي الطيارين. ومن جانبهم رفض أهالي الشرقية كافة الشائعات المسيئة التي يرددها انصار كلا المرشحين، وأكدوا أن تلك الشائعات لن تغير قناعة كل فريق بمرشحه الذي استقر علي انتخابه بل ستزيده تمسكا به،وانقسمت الائتلافات الشبابية والثورية في مواقفها تجاه انتخابات الإعادة فبعض الائتلافات أعلنت تأييدها لمرسي كرها في شفيق ومنها من أعلن مقاطعته لجولة الإعادة،. وأكد عدد كبير من أهالي الشرقية انهم يتمنون سرعة الانتهاء من الانتخابات الرئاسية وإعلان اسم الرئيس الجديد من أجل عودة الأمن والاستقرار وتحقيق مطالب المواطنين وتنفيذ الوعود التي وعد بها الرئيس في برنامجه الانتخابي. وأكد الأهالي أنهم سيقبلون بالنتيجة التي ستسفر عنها الانتخابات المصرية وسيساندون الرئيس الجديد لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والتنمية البشرية في كافة المجالات إلا أنهم لا يثقون في مقدرة الاخوان المسلمين علي تحقيق هذا المطلب!! ومن جانبهم يؤكد انصار شفيق أن موقفهم يتحسن يوما بعد يوم وأن رصيدهم من أصوات الناخبين في تزايد مستمر وانهم يتصدون لكافة الشائعات التي يروجها الاخوان ويردون الحجة بالحجة وساعدهم في ذلك الأداء السيئ لمجلس الشعب ذي الأغلبية الإسلامية وأيضا الثقة المفرطة للإخوان في الفوز بمقعد الرئيس دون الحاجة لأصوات المواطنين غير المنتمين للحرية والعدالة والنور السلفي وأيضا تصرفات بعض الأعضاء المنتمين للتيار الإسلامي. أما أنصار محمد مرسي فكثفوا تحركاتهم في القري والأحياء الشعبية لحث المواطنين علي مؤازرة مرسي الذي يصفونه بالمرشح الثوري الذي سيعيد حقوق الشهداء ومحاكمة الرئيس المخلوع وأبنائه وأعوانه وتوزيع الإعانات الشهرية للفقراء والمحتاجين وسيعيد الأراضي والمميزات التي استولي عليها الفاسدون أيام النظام البائد. وبدأت مقرات الحملات الدعائية لمرسي وشفيق في استقطاب أكبر عدد من المناديب للجان الانتخابية في أنحاء الشرقية ومحاولات تغيير مفاهيم الناخبين وفكرهم أما بالحديث والإقناع أو عن طريق الرشاوي الانتخابية ومنها أجولة مرسي للسلع الغذائية أو برفع أسعار التوكيلات التي تخطت حاجز ال500 جنيه عن التوكيل الواحد مما أدي الي هجوم رهيب من أهالي الشرقية علي المقرات الانتخابية لشفيق ومرسي للحصول علي الأموال من الطرفين المتنافسين وتقدم القائمون علي حملة محمد مرسي بشكوي لعدم حصولهم علي الكشوف الانتخابية مع قرب أيام الانتخاب فيما تقدم القائمون علي حملة الفريق شفيق بشكوي بسبب الرشاوي الانتخابية التي يقوم بتوزيعها انصار محمد مرسي علي حد قولهم. وهكذا انقسم الشراقوة الي قسمين متقاربين, وإن كانت الكفة تميل قليلا ناحية الفريق شفيق بسبب رغبة الشراقوة في الأمن والحزم اللذين تعهد بتحقيقهما الفريق أحمد شفيق. الدقهلية: تهديدات بالقتل .. اتهامات متبادلة .. بلطجية ينتشرون في الشوارع رجال «مرسي» يذبحون 4 عجول في بلقاس .. ورجال «شفيق» يوزعون البطاطس في ميت غمر! الدقهلية - محمد طاهر: تواصل تبادل الاتهامات لحملتي الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي بمحافظة الدقهلية التي تتزامن مع الساعات الأخيرة قبل رفع الستار عن سباق الرئاسة في جولة الإعادة. أكدت حملة الفريق شفيق التزامها تماما باللوائح والقوانين المنظمة للانتخابات وقال صلاح الدين أحمد المتحدث الإعلامي للحملة: إن توزيع أي بيانات أوصور في فترة الصمت الانتخابي ليست مسئولية الحملة لأننا ملتزمون بهذا الصمت الانتخابي، وأضاف: استكملنا جميع التوكيلات الخاصة للمناديب باللجان والتي خلت منها بعض اللجان في الجولة الأولي. واتهم صلاح الدين مناصري الدكتور مرسي بتجاوز كل الحدود وقال ل«الوفد»: بدأت التجاوزات في كفر نعيم بمركز ميت غمر منذ خمسة أيام حيث تم التعدي علي طفل لم يتجاوز 6 سنوات وإصابته بقطع في الرأس وكدمة في القدم وحدث هذا أثناء مرور مسيرة لمرسي تنادي بالميزان فرد عليهم الطفل لأ عايزين السلم فقام الدكتور حاتم عبدالفتاح الشناوي أحد مناصري الاخوان بضربه بقدمه في رأسه، تحرر بالواقعة محضر رقم 12634 جنح ميت غمر وجاء الاتهام الثاني بقيام علاء جبر أحمد شريف من قرية بدماص بميت غمر الذي فتح باب شقته الخاصة للدعاية للفريق شفيق بتحرير محضر رقم 6066 إداري ميت غمر بعد تلقيه تهديدات بقتل أبنائه اذا لم يغلق هذا المقر! أما الواقعة الثالثة فكانت لإحدي السيدات التي استضافتها قناة الفراعين من أيام قليلة وتدعي سكينة علي عطية البغدادي التي حررت محضرا رقم 13194 جنح ميت غمر تتهم فيه شخصين من الاخوان بالتعدي عليها بالضرب بعد تصريحاتها المناصرة للفريق شفيق.. وأبدي صلاح الدين تخوفه من منع مناديب شفيق من دخول اللجان الانتخابية وقال: تلقينا تهديدات من أعضاء الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل بمنع مندوبينا من دخول اللجان. علي الجانب الآخر أكد الدكتور صبحي عطية يونس المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة بالدقهلية أنه لا يوجد صمت انتخابي في جولة الإعادة وقال ل«الوفد»: نحن مستمرون في عقد الندوات المصغرة في مراكز الشباب بالقري والمراكز، وأضاف: ما نخشاه في هذه الفترة هو الفوضي والانفلات الأمني خاصة أن مدينة المنصورة تشهد منذ مساء الثلاثاء الماضي انتشارا للبلطجية حاملين الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية دون تدخل للمؤسسات الأمنية التي تركتهم يفعلون ما يريدون وهو نذير سيئ للانتخابات وبروفة لأيادي الحزب الوطني الذين لا يملكون إلا الرشاوي الانتخابية والتزوير والبلطجة. وأكد الدكتور صبحي عطية انه لا يستطيع أحد كسر إرادة هذا الشعب بإعادة عقارب الساعة للوراء وقال: القوي الثورية والائتلافات والأحزاب والنقابات والعمال والفلاحون كلهم علي قلب رجل واحد أملا في التغيير المنشود وفاء لشهداء ثورة 25 يناير. واختتم الدكتور صبحي كلماته بعلامات استفهام تحيط بعملية الكشوف الانتخابية والتي لم يتم تسليمها للمرشح محمد مرسي مشيرا الي أن الجولة الأولي شهدت تكرار 65 ألف اسم في كشوف الانتخابات. الجدير بالذكر أن الاخوان المسلمين أعلنوا عن قيام نواب الدقهلية بإجراء قرعة الحج التي تعطي لنواب الشعب تأشيرتين الأولي تأشيرة لسائق والثانية لأحد العمال كما ان هناك تحركات لمناصري الإخوان بالمراكز والقري ومنها القيام بذبح أربعة عجول أمام مركز شباب بلقاس وتم توزيعها علي الغلابة وجاء الرد من مناصري شفيق من رجال أعمال في توزيع البطاطس بقري مركز ميت غمر! الفيوم: مولوتوف .. حرائق .. ملصقات ممزقة الألتراس يعادي «الفريق» وعمد القري غاضبون من «مرسي» الفيوم - سيد الشورة: في اللحظات الأخيرة قبل فترة الصمت الانتخابي كثفت حملتا الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق تحركاتهم في محافظة الفيوم وازدادت في الأيام الماضية المؤتمرات والمسيرات وحملات طرق الأبواب التي يقوم بها حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين في المحافظة وشهدت المسيرات تنوعا ما بين الأطفال ومسيرات للأطباء بخلاف حملات طرق الأبواب في مختلف القري بمراكز المحافظة وزادت قوة موقف الدكتور مرسي في الأيام الأخيرة بتدخل حزب النور السلفي بقوة في دعم حملته وأقام حزب النور أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثلاثة مؤتمرات في حي الحواتم بمدينة الفيوم ومدينة اطسا وزاوية الكرداسة وشهد المؤتمر الذي عقده حزب النور في اطسا قيام بعض انصار شفيق برشق الحاضرين بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف وكادت تنشب مشاجرة كبري لولا تدخل بعض العقلاء من أبناء الفيوم، ونشر حزب البناء والتنمية ملصقات عديدة في أنحاء المحافظة تعلن تأييد الحزب للدكتور محمد مرسي، بينما قامت حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بفتح مقرها لاستخدامه كمقر لحملة الدكتور مرسي كما أقام الرياضيون بالمحافظة مؤتمرا مساء الأربعاء في نقابة المعلمين لدعم مرسي. علي الجانب الآخر يشهد مقر حملة الفريق شفيق في مدينة الفيوم بعد احتراقه الأسبوع قبل الماضي اجتماعات يومية يقودها قادة الحزب الوطني المنحل وعادوا الي المقر خلال الأربعة أيام الماضية وقاموا بتعليق لافتة علي المقر وخلت الفيوم من لافتات للفريق شفيق واكتفت الحملة بالملصقات التي تم توزيعها علي بعض الجدران ويقوم بعض الشباب خاصة من الالتراس بتلطيخها وتقوم حملة شفيق بإصدار تعليمات لقواعد الحزب في مختلف القري بضرورة الوقوف في جميع اللجان ودعم الفريق شفيق ولم تشهد الفيوم أي مؤتمرات لدعم شفيق منذ انتهاء الجولة الأولي للانتخابات وشهدت حملة الفريق شفيق انقساما بوجود حملة أخري اتخذت مقرا آخر في مدينة الفيوم يقودها سيف ضاوي وأحمد فؤاد مما أدي الي غضب محمد علي موسي المحامي والمنسق القانوني وعزت شيبة منسق الحملة الأساسي الذي أقام المؤتمر الوحيد لشفيق في الفيوم واتخذ من الأرض الخاصة به مقرا لحملة شفيق بالمحافظة، وهو المقر الذي تعرض لعملية الحرق واتهم المعتدين بسرقة مليون و700 ألف جنيه من مقر الحملة وأكد البعض أن شفيق يتعامل مع أعضاء الحملة الجديدة وأن الحملة الأولي توقفت عن عمل التوكيلات وأضافوا ان جماعة الإخوان المسلمين اخترقوا حملة الفريق شفيق وانهم حصلوا علي التوكيلات الانتخابية له حتي يسيطروا تماما علي اللجان ويؤكد البعض أن الفريق شفيق لم يرد علي التليفونات من أعضاء حملته في الفيوم خلال الاسبوعين الاخيرين وترك مهمة الرد الي شقيقه ابراهيم مناع وزير الطيران السابق لانشغاله بالهجوم علي الاخوان المسلمين والمقابلات التليفزيونية. علي جانب آخر أعلن عمد قري الفيوم غضبهم من مرسي بسبب تصريحه لجريدة الأهرام يوم 11 يونيو الذي اتهم فيه العمد بالحصول علي رشاوي مليون جنيه لشراء الأصوات لصالح الفريق شفيق بسعر 500 جنيه للصوت، أكد بعض العمد بالمحافظة انهم سيرفعون دعاوي قضائية ضد مرسي خاصة انه خلال مؤتمره في الفيوم أعلن ان المحافظة هي رأسمال الاخوان المسلمين وانهم حصلوا علي 66٪ في انتخابات الشعب والشوري وجاء في المركز الأول في المحافظة في الانتخابات الرئاسية وحصل علي 288 ألف صوت بفارق حوالي 100 ألف صوت عن أقرب منافسيه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في حين حصل شفيق علي 75 ألف صوت.