[الثورة مستمرة وصدامات متوقعة بين العسكرى والإسلاميين] الإسماعيلية – ولاء وحيد : منذ 1 ساعة 18 دقيقة تباينت القوى السياسية والثورية بالإسماعيلية حول ردود أفعالهم في حالة فوز الفريق أحمد شفيق في انتخابات رئاسة الجمهورية أو فوز الدكتور محمد مرسي عقب صدور قرار المحكمة الدستورية الذي يقضي برفض دعوى العزل السياسي وبطلان عضوية ثلث مجلس الشعب. أكدت القوى أن الطريق بات مفروشا وممهدا لاعتلاء شفيق مقاليد الحكم في مصر وتوقعت القوى مزيدا من الصدامات في الفترة القادمة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين عقب إعلان فوز شفيق بانتخابات رئاسة الجمهورية وهو الأقرب في الفترة الحالية طبقا لما ذكره السياسيون في الإسماعيلية. قال أحمد إبراهيم عضو ائتلاف شباب الثورة ومسئول اللجنة التأسيسية لحزب الدستور بالإسماعيلية "إن الوضع بات ضبابيا أمام الجميع وخاصة أمام القوى الثورية بعد قرار حل مجلس الشعب"، وقال إن ردود فعل القوى السياسية لن تكون على نتائج الانتخابات بتصعيد شفيق أو مرسي وإنما ستكون ردود الفعل على إجراءات الانتخابات إذ وقع بها أي تزوير أو استخدام لأساليب النظام السابق. وقال إن معركتنا القادمة في مجلس الشعب وتوحيد الصف لوجود تمثيل ثوري حقيقي في البرلمان، وقال إن اعتلاء شفيق لمقاليد الحكم يعد خطورة على حد تعبيره يعلن معها قتل الثورة وبداية صراع غير محسوم واعتلاء مرسي للحكم يعني فتح صفحة جديدة من الصراعات بين التيار الإسلامي والمجلس العسكري خاصة في ظل غياب السلطة التشريعية بحل مجلس الشعب. وقال هيثم عبد الفتاح أمين الحزب الناصري بالإسماعيلية "إن اعتلاء أي المرشحين للسلطة لن يختلف بالنسبة له وأن الثورة مستمرة ولن تتوقف"، واكد أن دعوى إبطال الصوت الانتخابي "مبطلون" تؤكد لكلا المرشحين مع فوز أي منهما أنه جاء بإرادة الصندوق وليس بإرادة الشعب وأكد أن الثورة مستمرة في مطالبها وفي كفاحها. وأشار إلى أن الإخوان قدموا قانونا معيبا ورفضوا سابقا تطبيق قانون الغدر فكان العقاب من جنس العمل، ورأى عبد الفتاح في حل مجلس الشعب فرصة سانحة للتخلص من النواب غير الجديرين بهذه المناصب خاصة ممن وصفهم "مدعين التدين". وقال الناشط السياسي المحامي سيد عبد القادر "على محمد مرسى الآن أن يعلن انسحابه من تلك التمثيلية والمهزلة.. لقد كان الإخوان سببا فيما حدث والجميع حذرهم من الانسياق وراء مؤامرات المجلس العسكرى ولم يستمعوا لأحد، وقال "ما يحدث الآن هو ما يظنه المجلس العسكرى إنها السطور الأخيرة للقضاء التام على الثورة وإعادة الخونة والعملاء واللصوص لحكم مصر ولا سبيل إلا استمرار الثورة وليكن الأمر واضحا يجب عزل مجلس الخيانة والعمالة..وعلى مرسى إعلان الانسحاب وعلى الجميع النزول للميادين وإلا أعدنا حكم كنوز إسرائيل الاستراتيجية". وقال الدكتور أحمد صابر المنسق الاعلامي لحركة 6إبريل بالاسماعيلية "بعد حكم الدستورية كل الطرق تؤدي الى شفيق" وتابع أن ردود الفعل المتوقعة عقب إعلان شفيق رئيسا ستكون باحتجاجات من القوى الثورية وإن اعتلى مرسي الحكم ستكون ردود الفعل مخيفة وغير محسوبة من قوى الثورة المضادة. وقال نهاد حجاج رئيس رابطة محامون ضد الفساد بالاسماعيلية "إن الموقف بات معقدا بالحكم الدستوري والذي سبقه بيوم منح حق الضبطية القضائية للمخابرات والشرطة العسكرية ووصف الأحداث الأخيرة بأنها محاولة المجلس العسكري القضاء على ما تبقى من الثورة"، وقال إن مرسي فصيل من الثورة رغم اختلافنا معهم بقوة على المستوى السياسي وتسببهم بانشقاقهم إلى النتائج التي وصلنا إليها حاليا لكن الضوء الأخضر بات مضيئا أمام شفيق نحو قصر الرئاسة.