[التعاون الإسلامى تدين الاعتداء على مسلمى ميانمار] الرياض - (يو بى أى): منذ 1 ساعة 38 دقيقة عبّرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، عن بالغ قلقها إزاء التقارير الواردة عن استخدام العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينجا) في إقليم آراكان والمقاطعات الأخرى في ميانمار. وأدانت المنظمة، التي تتخذ من جدة مقراً لها، في بيان اليوم "الإعتداءات المنهجية والمنظمة ضد أبناء الروهينجا المسالمين الذين يعانون جرّاء هذه الإنتهاكات منذ فترة طويلة". ويأتي موقف للمنظمة في ظل تقارير وردت أخيراً أشارت إلى تكرار الإعتداءات على أقلية الروهينغا المسلمة وأماكن عبادتهم وأملاكهم فضلاً عن أماكن إقامتهم. وأوردت التقارير أن الهجمات تركزت في الولاية الغربية (رخين) بالإضافة إلى قيام مسلحين بمحاصرة الجامع المركزي وجامع (أوك يوا) بهدف ترهيب المصلين. وحثت المنظمة في بيانها "الدول الأعضاء بالمنظمة جنباً إلى جنب المجتمع الدولي، إلى التدخل السريع لدى حكومة ميانمار من أجل العمل على منع عمليات العنف والقتل التي يتعرض لها أبناء الجالية وتقديم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى العدالة". وطالبت المنظمة "السلطات في ميانمار الإرتقاء إلى مستوى العملية الديمقراطية التي تشهدها البلاد وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن وأخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل وقف العنف في إقليم آراكان والحفاظ على المعايير الدولية إزاء حصول أبناء أقلية الروهينغا على كامل حقوقهم". وتزايدت التوترات الدينية بشدة بعد مقتل 10 مسلمين على يد حشد غاضب إنهال عليهم بالضرب في جنوب ولاية راخين التي كانت تعرف باسم أراكان في شمال غرب البلاد، ثم قتل 4 بوذيين يوم الجمعة الماضي قبل اندلاع موجة ثانية من أعمال العنف يوم السبت الماضي. واتهمت السلطات الروهينجا المسلمين الذين لا يعترف بهم كبورميين، بالوقوف وراء أعمال العنف التي بدأت بالقرب من مونغداو على الحدود مع بنغلاديش. يشار إلى أن الروهينغا ليسوا من الأقليات العرقية المعترف بها في ميانمار، ويعتبرهم كثيرون من سكان البلاد، أجانب وينظرون إليهم بعنصرية. ويقيم الروهينجا الذين يقدر عددهم بنحو 750 ألف نسمة، عموماً في شمال ولاية راخين، بينما يقيم عشرات الآلاف الآخرون في مخيمات في بنغلاديش. وتعتبرهم الأممالمتحدة من الأقليات الأكثر عرضة للإضطهاد في العالم.