رانجون:- فرض حظر التجوال على عاصمة ولاية راخين غرب ميانمار (بورما) بعد أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين أسفرت عن سقوط 7 قتلى وتهدد بالامتداد وانتشار "الفوضى"، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية. وباتت مدينة سيتوي وثلاث مدن أخرى في هذه الولاية التي أصيب فيها أيضا 17 شخصا بجروح، خاضعة لنظام حظر التجوال. وقالت الإذاعة والتلفزيون الرسميان "يبدو أن هناك أناسا يحاولون العبث بالأمن العام". وأضاف المصدر نفسه "نعتقد أنه قد تقع مواجهات. فالتجمع وإلقاء خطابات وإجراء مسيرات والتحريض على أعمال الشغب أو المواجهات هي أعمال محظورة". وتزايدت التوترات الدينية بشدة بعد مقتل 10 مسلمين بيد حشد غاضب انهال عليهم بالضرب في جنوب ولاية راخين التي كانت تعرف فيما مضى باسم أراكان في شمال غرب البلاد. ثم قتل 4 بوذيين يوم الجمعة الماضي قبل اندلاع موجة ثانية من أعمال العنف أمس الأول (السبت). لكن يبقى من الصعب معرفة الانتماء الأثني والديني للضحايا الثلاثة الآخرين. وتم تدمير نحو 500 منزل بحسب وسائل الإعلام الرسمية. واتهمت السلطات الروهينجياس المسلمين الذين لا يعترف بهم كمواطنين، بالوقوف وراء أعمال العنف التي بدأت بالقرب من مونجداو على الحدود مع بنجلاديش. وتجمع نحو 600 شخص أمس في معبد شويداجون في رانجون الموقع الرئيسي للبوذية الوطنية، للمطالبة بإحقاق الحق للراخين مع عبارات لا تفرق بين المسلمين الهنود والبنغال والروهينجياس. وكتب على بعض اللافتات "لا مكان للإرهابيين البنغاليين" و "أنقذوا الراخين". والروهينجياس ليسوا من الأقليات الإثنية العديدة التي يعترف بها نظام نايبيدا وهم من دون جنسية ويعتبرهم كثيرون من المواطنين أجانب وينظرون إليهم بعنصرية. ويقيم الروهينجياس الذين يقدر عددهم بنحو 750 ألف نسمة، عموما في شمال هذه الولاية، فيما يقيم عشرات آلاف آخرين في مخيمات في بنغلاديش. وتعتبرهم الأممالمتحدة من الأقليات الأكثر عرضة للاضطهاد في العالم. يذكر أن المسلمين يشكلون حسب الإحصاءات الرسمية 4% من الشعب الميانماري، فيما يمثل البوذيون 89% من إجمالى السكان .. وغالبا ما تحدث اشتباكات بين البوذيين والمسلمين من حين لأخر خاصة في ولاية راخين الواقعة على الحدود مع بنجلاديش.