[كاتب بريطانى: "أوسلو" غيّبت الربيع الفلسطينى] كتبت - أماني زهران: منذ 1 ساعة 22 دقيقة تساءل الكاتب البريطاني "بين وايت" في مقاله اليوم بصحيفة "جارديان" البريطانية قائلاً: "لماذا لم يصل الربيع العربى إلى فلسطين؟!! ورأى الكاتب أن الرد الأنسب على هذا السؤال يكمن في كلمة واحدة ألا وهي "اتفاقية أوسلو"، 1993، الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي حولت النضال الفلسطيني من المقاوم للاستعمار الإسرائيلي إلى المتماشي مع إدراة الاحتلال، وفقا للصحيفة. وقال الكاتب: "منذ اندلاع ثورات تونس ومصر وبداية الزلزال الإقليمي في المنطقة قبل 18 شهرا، لم تظهر بوادر للربيع الفلسطيني، والتفسير الأنسب لهذا الغياب صادم ولكنه مفيد، لأنه سيسلط الضوء على المشاكل الرئيسية في عملية السلام التي دخلت في حالة غيبوبة ويعمل على إنعاشها مجددا". ورأى الكاتب أن اتفاقية أوسلو، شكلت سلوك واتجاه الجهات السياسية الفاعلة في الأراضي المحتلة، وبدلا من الإتجاه حول نظرة ثورية بالسلطة الفلسطينية تحول ذلك إلى الإهتمام بالحكم الذاتي المؤقت، الذي أصبح كيان مؤسسي يعمل على الحفاظ على المصالح الشخصية للقوى السياسية. ومن ناحية أخرى اهتمت "أوسلو" ببعض المنظمات غير الحكومية، وشجعت أنواع معينة من الوكالات والهيئات الفلسطينية بينما همشت أو نزعت الشرعية عن آخرين، ومنذ أكثر من عشر سنوات، وفي ظل فقدان هذه المنظمات للقاعدة الجماهيرية، والتركيز على قضايا التنمية والحكم، أصبحت غير قادرة على التنظيم على المستوى الجماعي. وأضاف الكاتب أن "أوسلو" ساعدت هذه المنظمات على التنافس للحصول على تمويل خارجي، وتحديد أهدافها وفقا لأولويات الجهات المانحة، وهو ما أدى إلى استبعاد جمهور أوسع من المشاركة في تحديد الأولويات والبرامج الوطنية". واكد أن هذه السياسات أدت إلى ضياع البرنامج السياسي الذي يمثل التطلعات الوطنية الفلسطينية، فضلا عن فراغ القيادة التي نجمت عن الصراع بين فتح وحماس، وبات توحيد هذه المنظمات تحديا صعبا. واختتم الكاتب مقاله قائلاً: "حتى الآن، العمل الجماهيري الفلسطيني في الأراضي المحتلة يمنعه عدد من العوامل، لكن هذا لا يمنع أن هناك عوامل مازالت قائمة في خدمة "الربيع الفلسطيني" - وكما نعرف من التاريخ الفلسطيني ، والأحداث الأخيرة في المنطقة، أن الكثير من الأمور يمكن أن تتغير في لحظة.