فى خطوة جيدة، اتخذت الشركة العامة للسياحة «إيجوث» التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق قراراً بإنهاء أزمة فندق شهرزاد بالعجوزة بعد أن تحول الفندق الذى كان مؤجراً لأحد المستثمرين إلى خرابة لمدة 25 عاماً. جاء قرار إيجوث بإنقاذ الأصل عبر عقد ثلاثى تم التوصل إليه يتم بين المستأجر القديم الذى تحول الفندق تحت إدارته إلى أطلال، وبين مستثمر جرىء من القطاع الخاص هو شركة هورايزون إيجيبت لإدارة الفنادق والطرف الثالث شركة إيجوث مالكة الأصل، نص العقد على أن يتولى المستأجر الجديد سداد المديونية المستحقة على المستأجر القديم والتى بلغت نحو 25 مليون جنيه على أن يقوم بتأجير الفندق لمدة 10 سنوات بعائد سنوى 4٫4 مليون جنيه تحصل عليهم إيجوث بزيادة متوقعة 10% كل عام، ويتولى المستأجر الجديد أعمال التطوير والتى بلغت تكلفتها نحو 100 مليون جنيه. ولمن لا يعرف فإن فندق شهرزاد يعد نموذجا فاضحا على فساد عقود التأجير التى كانت تتم فيما مضى، حيث خلا العقد من بنود تسمح بمحاسبة المستأجر إذا هو أهدر الأصل أو لم يسلمه كما تسلمه وحافظ عليه ونماه بل لا يوجد ما يحاسبه إذا حوله إلى خرابة وهو ما حدث مع شهرزاد، وتاريخياً تم الافتتاح الأول للفندق عام 1963 والثانى 1980، وكان الفندق يدار بمعرفة الشركة المصرية العربية للاستثمار والتنمية «إيفادكو» بموجب عقد إيجار مقطوع لمدة 25 عاماً اعتباراً من 6 أبريل 1988 وتنتهى فى 5 أبريل 2013 وكان العقد يلزم المستأجر بتطوير الفندق ورفع كفاءة تشغيله ومستواه إلى درجة 4 نجوم وفقاً لمواصفات وزارة السياحة، وهو ما لم يلتزم به المستأجر وتم تراكم المديونية على المستأجر وتسبب ما جرى للفندق عبر سنوات طويلة إلى أن تحول الفندق إلى مكان سيئ السمعة تمارس فيه أعمال منافية للآداب وتم غلقه أكثر من مرة من قبل وزارة السياحة وتخفيض درجته، ومع مرور الوقت تم غلقه نهائياً لتتحول غرفه إلى مكان لإيواء الفئران وتتدهور أوضاع المرافق به وحتى السلالم أصبحت مهدمة، وقامت شركة إيجوث بإعداد ملف كامل بالصور لما وصل إليه حال الفندق وتم التفاوض مع المستأجر القديم على تسوية الخلافات والمديونية وإنهاء التعاقد وبدأت الشركة فى طرح فكرة إعادة استثمار الفندق مرة أخرى بعرضه على المستثمرين خاصة أنه فندق واعد يملك مقومات جيدة. فى حفل افتتاح الفندق بعد تطويره والذى تم قبل أيام فاجأ هشام توفيق وزير قطاع الأعمال المدعوين بحضور الاحتفال وقال إنه تردد فى قبول دعوة الافتتاح، مؤكداً أنه كان يمر منذ أعوام أمام الفندق ولم يفكر فى دخوله وأنه فوجئ بالمستوى الذى وصل إليه بعد التطوير، وأشاد الوزير بالتعاون مع القطاع الخاص، وكشفت ميرفت حطبة رئيس القابضة للسياحة والفنادق أن الفندق تم تطويره بتكلفة 100 مليون جنيه وأن الاتفاق مع شركة هورايزون على عائد يبلغ 4٫4 مليون جنيه سنوياً يزيد بمعدل 10٪ سنوياً وأن عقد الإيجار مدته 10 سنوات. وأكدت حطبة أن الشركة التزمت بتطوير الفندق ورفع درجته إلى 3 نجوم، مؤكدة حاجة مصر إلى هذه الدرجة من الفنادق. المهندس عادل والى العضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة كان الأكثر صراحة فى حديثه عن وضع الفندق، وقال: إن الفندق استمر لمدة 25 عاماً مغلقا دون أن يقدم أى عائد الشركة وأن الغلق تم نتيجة سمعته السيئة والتى أدت إلى تخفيض درجته لأكثر من مرة، مؤكداً أن عملية التطوير شملت كل البنية الأساسية. ومن جانبه أكد طارق نديم رئيس مجلس إدارة شركة هورايزون أن إدارة الشركة تعمل منذ الدخول كمستثمر مع إيجوث لتأجير الفندق على تغيير الصورة التى كانت مأخوذة من قبل عن الفندق، وأشار إلى نجاح الشركة فى هذا نظراً للتغيير الكبير الذى طرأ سواء على الفندق نتيجة التطوير على مستوى عال بالإضافة إلى التسويق الجيد لجذب نزلاء للفندق.