-شركات حكومية متهمة بالاستيلاء على المال العام والتنازل عن مديونية 28 مليون جنيه دون وجه حق مأساة حقيقية يعانيها العمال المفصولون من فندق «شهرزاد» بالعجوزة التابع لشركة إيجوث للسياحة، المملوكة للدولة، بعد أن ضرب الفساد جنبات الفندق الشهير، ما بين سرقة مقتنيات أثرية بأكثر من 50 مليون جنيه، وصفقات غير قانونية أهدرت المال العام. فالمال العام هنا مقتنيات أثرية بأكثر من 50 مليون جنيه، والمكان هو فندق «شهرزاد» بمنطقة العجوزة المملوك للدولة، والمسئولون هنا هم وزارتا السياحة والاستثمار والشركة القابضة للسياحة. العمال كشفوا ل«الصباح» عن أن هناك 28 مليون جنيه مديونية للفندق تنازل عنها أحد المسئولين دون علم الدولة، بالإضافة إلى سرقة تحف نادرة ومقتنيات تاريخية وأثرية تتجاوز قيمتها 50 مليون جنيه، على يد مافيا من رجال الأعمال والمسئولين على رأسهم، ميرفت حطبة رئيسة الشركة القابضة للسياحة والفنادق التى تملك شركة «إيجوث للسياحة»، وأيمن فؤاد عبد العزيز رئيس شركة «إيجوث» بصفته، ورجل الأعمال طارق عباس نديم رئيس شركة «هوريزون» ورئيس حزب الصرح المصرى الحر، ونشأت أسامة حجازى رئيس شركة «إيفادكو» المستأجرة للفندق منذ 25 عامًا وصاحب شركة «شهرزاد للسياحة»، وفؤاد نعيم مستثمر سعودى. يعود مسسل إهدار المال العام داخل الفندق، إلى شهر فبراير من عام 2013 الماضى، عندما قدم اللواء عصام عبدالهادى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» السابق، مذكرة لنيابة الأموال العامة يتهم فيها شركتى «ايفادكو» وشركة «هوريزون» للفنادق والمنتجعات السعودية، بالاستيلاء على المال العام، أثناء عمليات إحلال وتجديد تمت بالفندق دون الحصول على إذنها باعتبارها الشركة المالكة. حيث كان من المقرر أن ينتهى عقد إيجار الفندق فى إبريل من العام الماضى وفقًا للتعاقد المبرم بتاريخ 24/9/1990 مع شركة «إيفادكو»، ليقدم المستثمر السعودى عرضًا جديدًا بتأجير الفندق بعد إنهاء التعاقد مع «إيفادكو» وهو نفس العرض الذى رفض رئيس الشركة السابق الموافقة عليه، وقبله الشهر الماضى أيمن عبد العزيز الرئيس الحالى للشركة، بعد أن قام بتسليم الفندق للمستثمر السعودى على الورق فى 24 ساعة فقط، فى حين أن عمليات الحصر والتسليم تستغرق حوالى 3 أشهر. أيمن عبد العزيز الذى سلم الفندق مسروقًا، دون تشكيل لجنة لحصر مقتنياته اكتفى باستلامه على الورق، هذا بالإضافة إلى تنازله عن مديونيات تقدر قيمتها ب 28مليون جنيه على شركة «إيفادكو»، دون سند قانونى. وفى السياق ذاته، كشف بلاغ لنيابة الأموال العام رقم 773/2012، قدمه المواطن أ.س، قيام مجهولين بسرقة العديد من مقتنيات الفندق من تحف أثرية ولوحات تاريخية تقدر بمئات الملايين، والتى تم بيع بعضها إلى المنتدى الثقافى بالعمرانية وتم النقل عن طريق سيارة أجرة رقم (1748 رص) بمعرفة سائقها ويدعى عبد الرحمن السيد كامل. كما كشف م.م، أحد العاملين بالفندق ل«الصباح» عن سرقة أكثر من 600 مقتنى أثرى وتاريخى من الفندق من بينها ألواح أثرية وتحف إيطالية نادرة، بالإضافة إلى نجف نحاس 3 أدوار ليس له مثيل فى العالم، وإخفائها فى مخزن بقرية البادية على طريق مصر إسكندرية الصحراوى تمهيدًا لبيعها، مشيرًا إلى أن هذا المخزن تابع لرجل الأعمال طارق عباس نديم رئيس شركة «هوريزون». فيما طالب بلاغ للنائب العام يحمل رقم 773.. بمحاسبة المتورطين فى صفقة فندقى «شهر زاد وكليوباترا» وإعادة الأموال المهدرة المال العام الذى تم إهداره على مدار الأعوام الماضية بالإضافة إلى ضرورة تدخل الحكومة بأجهزتها المختلفة لاستراداد الفندق الذى انتهى عقد إيجاره والذى يرفض المؤجر تسليمه حتى الآن، فى ظل غياب واضح لهيبة الدولة وضياع حقوق العاملين به.