12 فندقاً ومطعماً عائماً تابعاً للدولة تدخل «ترسانة» الإصلاح تراجع السياحة والثورة والأمن رفعت خسائر الرحلات النيلية 100% تمثل الرحلات النيلية فى الفنادق العائمة أحد أهم الموارد السياحية، ولسنوات طويلة شكلت تلك الفنادق والمطاعم العائمة وجهة مهمة للسائحين ومصدراً للدخل القومى، وكانت تحظى بوضع خاص على خريطة السياحة الوافدة إلى مصر، منذ سنوات ضرب سوء الحظ قطاع السياحة وتحديداً منذ 2011 ومعه تراجعت أعداد السائحين وتحولت الأرباح إلى خسائر ومعاناة للمنشآت والعاملين فى القطاع على حد سواء، كان نصيب الفنادق والمطاعم العائمة من الخسائر أكبر، إذ إن لها مصروفات وأعمال صيانة عالية عجز الكثير من ملاكها على الوفاء بها ومن ثم ضرب الإهمال تلك المنشآت لدرجة غلق الكثير منها وتوقفه عن العمل فى القطاعين العام والخاص. قصة الفنادق العائمة التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تمثل حلقة من حلقات المعاناة، ولكن الأمر هنا لا يمثل خسارة خاصة ولكنه مال عام تعمل الشركات التابعة للدولة على تنميته واستغلاله، ومنذ 2009 بدأت حلقة الخسائر وتضاعفت بدءاً من عام 2011 إلى أن بلغت خسائر الفنادق والمطاعم العائمة التابعة للشركة أكثر من 18 مليون جنيه سنوياً لعدد 8 فنادق و4 مطاعم عائمة، الأمر الذى ترتب عليه توقف عدد كبير منها عن العمل، أهمها فندق شهريار وشهرزاد ونفتيس بالأقصر، وكانت تلك الفنادق تابعة لشركة مصر للسياحة، بالإضافة إلى توقف المطعم العائم أوبال التابع للشركة العامة للسياحة والفنادق «إيجوث»، وكان هذا سبباً مباشراً لقيام الشركة القابضة للسياحة والفنادق بنقل ملكية شهريار وشهرزاد ونفتيش والمرسى النهرى بالأقصر إلى شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية. وتشير ميرفت حطبة رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق إلى أن تعثر مصر للسياحة فى وقت من الأوقات أدى إلى اتخاذ تلك الخطوة. أضافت فى تصريحات إلى «الوفد» أن نقل الملكية تم بالقيمة الدفترية فى عام 2015 بعد أن توقفت تلك الفنادق عن العمل تماماً.. وأضافت أن اختيار المعمورة جاء بسبب أن وضع المعمورة كان أفضل ولديها قدرة على استغلال تلك الأصول، لأن خطة الشركة القابضة هى إدارة تلك الأصول بطريقة تحقق عائداً وبالفعل نجحت المعمورة فى إعادة تشغيل نفتيس وإصلاح شهرزاد وشهريار انتظاراً لإعادة تشغيلهما، كما تعمل على تطوير المرسى النهرى بالأقصر. كلمة السر فى تشغيل تلك الفنادق والمطاعم هى حركة السياحة إذا توقفت توقف العمل بالفنادق لانخفاض حجم الإشغال إلى أدنى مستوياته وبالتالى أصبح هناك صعوبة فى القيام بعمليات الصيانة والتطوير للفنادق والتى تحتاج إلى تكلفة كبيرة.. هذا ما أكده أحد العاملين على متن الفندق العائم نفتيس، وقال: إنه فى وقت من الأوقات كان الفندق لا يتوقف عن رحلته الدائمة ما بين الأقصر وأسوان، الآن الرحلات لا تتم إلا فى المواسم فقط فى الشتاء، خاصة عطلة نصف العام، وفى وقت سابق كانت الرحلات النيلية تتم من القاهرة وإلى الأقصر وأسوان مروراً بكافة المزارات السياحية ولكن لأمور خاصة بالأمن وتأمين الرحلات تم توقفها واقتصرت فقط على المرحلة ما بين الأقصر وأسوان، ولكن أدى تراجع السياحة إلى توقف وتراجع تشغيل عدد كبير منها. فيما أشار الدكتور مصطفى الصياد رئيس مجلس إدارة شركة المعمورة إلى أن الشركة تحملت 36 مليون جنيه لتطوير 3 فنادق عائمة وفندق إيتاب الأقصر، مشيراً إلى أن الإصلاح تم فى الترسانة النهرية بأرمنت. ويؤكد الصياد أن الفنادق العائمة تحتاج إلى إجازات من الملاحة النهرية وصيانة دورية.. وقال: إن نفتيس كان متوقفاً منذ 2011 وتم تشغيله وقيامة بآخر رحلة فى إجازة نصف العام الأخيرة ويضم 54 غرفة، أما شهرزاد فيضم 41 غرفة، وشهريار يضم 41 غرفة، مشيراً إلى أنه سبق طرح شهريار للبيع إلا أن الفكرة توقفت، إذ إن الأفضل كان إصلاحه وإعادة تشغيله تحسباً لتحسن أوضاع السياحة وبالتالى تحقيق عوائد جيدة من التشغيل. السؤال لماذا تم إهمال الكثير من الفنادق والمطاعم العائمة والثابتة؟.. الإجابة ارتفاع تكلفة التطوير وتراجع السياحة، الأمر الذى دفع الشركة القابضة للسياحة إلى التفكير فى أمر طرح بعض تلك الأصول إلى فكرة التأجير أو المشاركة، وبالفعل شهدت الشركة العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» تدشين أول تجربة فى هذا الأمر، إذ تم تشغيل المطعم العائم «أوبال» بالمنيل، وكما يؤكد المحاسب سمير حسن رئيس الشركة أنه تم افتتاح المطعم بعد الاتفاق مع شركة سيف للمقاولات على تطوير وتشغيل المطعم لمدة 10 سنوات على أن تتحمل الشركة تكاليف التطوير بقيمة مليونى جنيه، وتحصل إيجوث على 425 ألف جنيه فى السنة الأولى للتشغيل تزيد بنسبة 5% سنوياً وبنسبة 10% من العام الثالث لتصل إلى مليون جنيه سنوياً فى نهاية العقد، كما حصلت إيجوث على 512 ألف جنيه مع توقيع العقد مع الشركة قبل عام والمطعم مخصص للرحلات النيلية بالقاهرة الكبرى.