[الإخوان يثبتون حسن النوايا بالدستورية] كتب- إلهامي شوقي: منذ 1 ساعة 38 دقيقة تحت عنوان "الاسلاميون يمنحون الأحزاب العلمانية حصة متساوية فى صياغة الدستور" رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن الإخوان المسلمين يسعون إلى تحسين صورتهم وإثبات حسن نواياهم بالتنازل عن إصرارهم السابق بأغلبية اللجنة الدستورية. وأبرزت الصحيفة الامريكية الاتفاق بين الأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية على تقاسم اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور مناصفة مشيرة الى ان إذعانها جاء بعد فترة كبيرة من الجمود والتعنت تفاديا لتدخل المجلس العسكرى فى كتابة دستور مصر الجديد ولتحسين صورة الاخوان المسلمين الذى يستعد مرشحها لخوض جولة الحسم فى الانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة إن القرار يأتى فى توقيت تسيطر عليه حالة عدم التيقن حيث تستعد المحكمة الدستورية العليا لإصدار حكمين قد يعيدان الأمور الى المربع ألف. وأشارت ان الاتفاق جاء بعد اجتماع عاصف ومطول وكاد ان يبوء بالفشل أكثر من مرة لينهى شهرا من الجمود و "التعنت" بين بعض القوى السياسية. وأكدت الصحيفة أن الاتفاق مهم للغاية حيث سيحد من نفوذ القوى الاسلامية عند كتابة الدستور كما سيجنب تهديدات العسكرى بإعادة العمل بدستور 71 . ورأت "كريستيان ساينس مونيتور" أن الاتفاق من شأنه أن يعزز من قوة الاحزاب غير الاسلامية فى وقت يستعد فيه الجيش لتسليم السلطة لقوى مدنية منتخبة. ووصفت الصحيفة كتابة دستور جديد بمثابة حجر زاوية فى المرحلة الانتقالية ليس فقط لأنه سيحدد علاقة الدولة بالاسلام بل سيحدد أيضا دور الجيش فى الحياة السياسية خلال المرحلة القادمة. ولفتت الصحيفة إلى جهود القوى غير الإسلامية للحصول على قدر كاف من النفوذ للحد من محاولات الاسلاميين لإصباغ طابع دينى على الدستور فيما سعى حزب الحرية والعدالة اكبر الاحزاب الاسلامية الى ترجمة ثقل هذه الاحزاب فى الشارع بعدما حصلت على مايقرب من 75% من مقاعد البرلمان إلا أن نتائج الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية قلص من هذه الطموحات بعد أن حصل غير الاسلاميين على أكثر من 50% من أصوات الناخبين الذين شاركوا . وسعت الاحزاب الاسلامية الى الحصول على نسبة لاتقل عن 55 % من اللجنة التأسيسية إلا أن الأحزاب العلمانية أصرت على تقاسم اللجنة مناصفة . وتداخلت عدة عوامل للوصول الى هذه النتيجة على رأسها الرغبة فى كبح جماح العسكرى وإقصائه عن التدخل فى كتابة الدستور ورغبة الاخوان فى إظهار حسن النية بين القوى السياسية والرأى العام لدعم مرشحهم للرئاسة . وتتابع الصحيفة الأمريكية عن كثب خطوات اللجنة التأسيسية مشيرة إلى اجتماعها المقرر اليوم السبت حيث ستلتقى الأحزاب خلال ساعات لوضع أسماء أعضاء اللجنة من داخل الاحزاب فيما سيجرى التفاوض على أسماء بقية الأعضاء من خارج القوى السياسية فى إطار النسبة المتفق عليها لكل طرف .