قال الدكتور أحمد هلال، استشاري الطب النفسي، إن واقعة أم تحبس نجلها 10 سنوات في منزل مهجور، التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، يدل على مدى ابتعاد الأسرة المصرية عن المنهج السليم في التربية، مما يجعل مبدأ الجريمة شيئًا عاديًا في المجتمع. وأضاف هلال، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن السبب في وجود الجرائم الأسرية، هو انتشار العشوائيات والابتعاد عن القيم والمبادئ المصرية، لافتًا إلى أن العشوائيات ليست وليدة اليوم، بل هي موجودة منذ زمن طويل، ولكن ظهرت نتائج انتشارها على المجتمع في وقتنا الحالي. وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن العشوائيات تسببت في كوارث مجتمعية خطيرة، موضحًا أن ضغوطات الحياة السبب الرئيسي في مثل هذه الجرائم، الأمر الذي جعل الأسرة فريسة لهذه الضغوطات، وهذا سبب انتشار العصبية بين الأسرة بعضهم البعض. وتابع، "المسلسلات والأفلام هي من تحث على فعل هذه الجرائم نتيجة عرضها أفلام ليس فيها إفادة للمجتمع"، مشددًا على دور التوعية المجتمعية والثقافية تجاه الأسرة. جدير بالذكر أن مواقع التواصل تداولت واقعة صادمة، حيث أقدمت أم مصرية، على سجن ابنها داخل غرفة في منزل مهجور ومظلم لمدة 10 سنوات، ومنعته من الخروج نهائيًا، جاء ذالك خلال بيان أمني صادر اليوم الثلاثاء، من وحدة نجدة الطفل التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي في مصر، حيث تمكنت بالتنسيق مع مديرية أمن الغربية، من إنقاذ الطفل الذي يبلغ من العمر 17 عامًا.